تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة باستعادة الأمن فى سيناء خلال 3 أشهر بالتعاون مع الشرطة المدنية وضع الاجهزة الامنية فى سباق مع الزمن لتنفيذ تكليفات الرئيس والثار لشهداء الوطن . وعلى الرغم من ان القوات المسلحة والشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره وواثقون فى أن الله سينصرهم بإذنه تعالى من خلال الجهود التى تبذلها الاجهزة الامنية من ضبط عناصر الارهاب وكميات الاسلحة والمتفجرات الكبيرة، بالاضافة الى النجاحات التى تحققها مع القوات المسلحة من خلال الضربات الاستباقية المستمرة لتلك العناصر الارهابية والقضاء على العديد من التكفيريين، فإن الاجهزة الامنية مازالت فى حاجة الى معلومات اكثر لتحقيق اهدافها وذلك يكون من خلال تنويع المصادر للوصول الى باقى العناصر الارهابية داخل سيناء ولعل ذلك يحتاج الى الاستعانة بقيادات امنية فى سيناء ممن سبق لهم العمل بها لفترة طويلة على مدى السنوات الماضية من الذين كان لهم دور مؤثر فى القضاء على الارهاب قبل ثورة يناير ويمتلكون علاقات قوية بمشايخ القبائل. وعند ذهاب هؤلاء الضباط سوف يكون لهم دور كبير فى تنفيذ ما طلبه الرئيس فى القضاء على الارهاب فى المدة المحددة بدلا من القيادات التى تذهب للعمل فى سيناء لاول مرة فيكون العمل بالنسبة لها شاقا جدا ولا يأتى بنتائج مثمرة لانهم لا يعرفون طبيعة المنطقة جيدا. مع الاستعانة بالضباط من صغار الرتب بالامن الوطنى والعام وهم كنز المعلومات بوزارة الداخلية من الذين عملوا لسنوات بها فيعودون إليها مرة اخرى خاصة ان لهم علاقات مهمة هناك ويكون ذلك مع زيادة رواتبهم بصورة كبيرة وليس هذا عيبا فبعض الضباط يتم نقلهم الى شرطة الكهرباء والضرائب وتصاريح العمل للحصول على راتب أكبر. وما المانع ايضا من الاستعانة بقيادات الامن الذين عملوا خلال السنوات العشر الماضية ولهم علاقات بالقبائل ويمتلكون خرائط التعامل مع اهل سيناء هؤلاء يعرفون افراد القبائل وهو ما يساعد فى ضبط الإرهابيين وهؤلاء الضباط على استعداد للعودة الى العمل لتطهير سيناء، فهل تجد هذه الفكرة صدى لدى وزارة الداخلية لتنفيذها ؟. يجب انتقاء الضباط الجدد للعمل بسيناء بدلا من سياسة الدور المنقل اليها كعقاب فلابد من تذهب إليها الكفاءات مع توحيد القبائل والاستعانة بها فى جمع المعلومات بعد الحادث الاخير للوصول الى الإرهابيين ولابد للضابط الذى يعمل هناك ان يكون ملما بتفاصيل المنطقة والقبائل ليصل الى تحقيق الهدف سريعا ولابد للعودة الى المعلومات والكفاءات فى العمل وليس الضباط الذين لم تطأ اقدامهم سيناء هذا الايام دون تدريب على المهمة الصعبة فهذه القطعة المهمة من الوطن مساحتها 60 الف كيلو متر مربع ويسكنها اكثر من مليون نسمة معظمهم من 24 قبيلة. لابد لمن يعمل بهذه الارض من الضباط ان يعرف كل شيء عنها فالكثير لا يعرفون تفاصيل تلك المنطقة الشاسعة من ارض مصر الغالية.