بعد الكشف عن أكبر مخطط لاستهداف الكنائس فى أعياد الميلاد

رصد اتصالات بين العناصر المضبوطة والكوادر الإرهابية الهاربة بشمال سيناء تكليفات بتنفيذ عمليات نوعية بالمحافظات لتشتيت أجهزة الأمن

يوما تلو الآخر يحقق قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية نجاحات كبيرة على الأرض من خلال توجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإجهاض مخططاتها الإرهابية لتنفيذ عمليات نوعية فى عدد من المحافظات،
وكان آخرها المخطط الإرهابى الضخم الذى كان يستهدف الكنائس ودور العبادة فى مصر تزامناً مع احتفالات أعياد الميلاد، حيث كشفت معلومات جهاز الأمن الوطنى أن العناصر الإرهابية كانت تخطط لاستهداف عدد من الكنائس ودور العبادة المسيحية فى عدة محافظات ومنها القاهرة والإسكندرية، بهدف التأثير على الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى مصر. وأشارت المعلومات إلى أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية رصدت منذ فترة الاتصالات التى كانت تجرى بين العناصر الإرهابية المضبوطة والكوادر الإرهابية الموجودة فى شمال سيناء، وتضمنت تكليفات لتلك العناصر بتنفيذ عمليات نوعية متفرقة فى عدد من المحافظات بهدف تشتيت جهود أجهزة الأمن والتأثير سلبيا عليها.
وقد تم الكشف عن المخطط الإرهابى الأخير من خلال عمل قطاعات وزارة الداخلية على جميع المحاور والاتجاهات، تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بضرورة رفع درجة الحالة الأمنية، خلال فترة أعياد الميلاد، وكذلك الوجود الأمنى بالشوارع والميادين لتأمين أماكن الاحتفالات والمنشآت المهمة والحيوية فى الدولة، كما شدد الوزير على ضرورة استمرار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها وملاحقة عناصرها، وهو ما حدث بالفعل فى إحباط المخطط الإرهابى الأخير، الذى تم الكشف عنه بعد المواجهات الأمنية الناجحة مع العناصر الإرهابية فى شمال سيناء، وتضييق الخناق عليهم . ما قد يدفع البعض منها إلى محاولة الفرار والتسلل إلى المحافظات الأخري، أو تغيير استراتيجية عمل تلك الجماعات فى نقل عملياتها النوعية إلى المحافظات الأخري، حيث توافرت معلومات أمام رجال قطاع الأمن الوطنى بان عناصر الجماعات الإرهابية كانت تسعى لاستهداف الكنائس فى أعياد الميلاد، وأن تلك العناصر على تواصل مع الكوادر الإرهابية الموجودة فى شمال سيناء، وأنها تلقت أوامر من قيادات التنظيم بتنفيذ عدة عمليات نوعية فى عدد من المحافظات تزامناً مع فترة أعياد الميلاد واحتفالات الكريسماس وذلك بهدف التأثير على الأوضاع الأمنية فى مصر، وأن تلك العناصر كانت تلقى الدعم والتمويل المادى واللوجستى لتنفيذ عملياتها الإرهابية فى عدد من محافظات مصر ومنها الإسكندرية، والقليوبية، والوادى الجديد، وقد رصدت أجهزة الأمن الاتصالات التى كانت تجرى بين العناصر الإرهابية والكوادر الموجودة فى شمال سيناء منذ فترة وتضمنت كل التكليفات تنفيذ العمليات النوعية، فى أكثر من محافظة بهدف تشتيت جهود أجهزة الأمن بوقوع أكثر من حادث فى وقت واحد بأماكن مختلفة كنوع من الضغط على الأمن، إلا أن أجهزة البحث كانت ترصد تلك الاتصالات، وانتظرت لتحديد أكبر عدد من العناصر الإرهابية التى كانت تخطط لتنفيذ عملياتها الإجرامية. وقد تمكنت معلومات القطاع من تحديد تحركات العناصر الإرهابية وأوكار اختبائهم، وأسفرت المواجهات الأمنية عن مصرع خمسة إرهابيين والعثور بحوزتهم على عدد من الأسلحة النارية والذخيرة، وكمية من وسائل الإعاشة، كما تم ضبط 10من تلك العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على عدد كبير من الأسلحة والذخيرة أيضاً و كمية كبيرة من المتفجرات، والقنابل المعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما تم تحديد ومداهمة مزرعة بمحافظة الوادى الجديد تتخذها تلك العناصر وكراً للتدريب على استخدام الأسلحة النارية تمهيداً لتنفيذ مخططاتهم. وتم تحديد وضبط القائم على إدارتها.