تحت شعار «العلاقات المصرية الإفريقية... نحو آفاق جديدة « ينظم المجلس المصرى للشئون الخارجية غدا ، مؤتمره السنوى ، الذى يستمريومين ، وتدور جلساته السبع ، حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام بالبعد الإفريقى وتقاطعه مع اهتمامات ومصالح الأجندة المصرية. وأكد السفيرعزت سعد المدير التنفيذى للمجلس أنه فى ضوء التحديات الأمنية التى باتت تشكل التحدى الرئيسى لخطط التنمية التى تسعى القارة السمراء وشعوبها الفقيرة إلى تحقيقها، سيكون المحور الأمنى فى (العلاقات المصرية الإفريقية) حاضرًا بقوة على أجندة المؤتمر عبر عدة أوراق بحثية ، تعرض لكل التهديدات والتحديات الأمنية المشتركة (الإرهاب، الهجرة ، الإتجار بالبشر، اللاجئين)، خاصة فى المناطق ذات التأثير المباشر على الأمن القومى المصرى ، وفى مقدمتها منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر، هذا إلى جانب محاولة إبراز أرضيات التعاون المشتركة التى يمكن أن ينطلق منها الدور المصرى ، لاسيما فى مجال السلم والأمن الإفريقي. وأضاف أنه سيكون البعد التنموى والمحور الاقتصادى ضمن المحاور التى سيتم التركيز عليها فى الجلسات، فى إطار السعى لتعزيز مساحات الحركة للدور المصرى ، إذ سيتم بحث الفرص الاقتصادية والتجارية التى يمكن أن توفرها شراكات التعاون فيما بين مصر والقارة، وذلك عبر رصد الواقع الراهن لعلاقات مصر الإفريقية لاسيما فى شرق إفريقيا، وفرص التعاون التصنيعى مع القارة، بالإضافة إلى تقييم أدوات العمل التنموى المصرى فى إفريقيا وسبل تحديثها عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، أو طرح مبادرات جديدة موجهة لمناطق بعينها، وذلك بجانب أدوار الوزارات المعنية فى هذا الصدد، ومن ثم بلورة رؤية يمكن من خلالها تعزيز المصالح الاقتصادية المصرية فى القارة. وقال إنه سيتم التركيز خلال الجلسات على استعراض الحالة الراهنة للتواصل الثقافى والإعلامى فيما بين مصر والدول الإفريقية، إلى جانب تناول الأدوات التى يتم الاعتماد عليها فى هذا التواصل ، ومن ثم بحث سبل تطويرها. وأوضح عزت أنه سيتم التركيز على معظم الشراكات ومنها، الشراكات ، الأوروبية ، والآسيوية ، والشرق أوسطية ، إلى جانب تناول بعض أدوار القوى الإقليمية والدولية التى تؤثر على المصالح المصرية فى القارة وعلى وجه التحديد أمنها المائى ، ومن هذه الأدوار، التركي، الإيراني، الإسرائيلى والأمريكى ، ومن ثم محاولة تحديد أبعاد هذه الأدوار وخلفياتها المصلحية، والعمل على تطوير رؤية للتحرك العربى إزاء هذه التحركات التى تؤثر على مصالحه .