أجرى بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى محادثات استمرت على مدار ساعة مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس أثناء زيارة لطهران يسعى خلالها لإطلاق سراح مواطنة بريطانية إيرانية الأصل. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية بعد أن اختتم جونسون ثالث زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانى لإيران خلال 14 عاما: “تحدثا صراحة عن العقبات التى تعترض طريق العلاقات واتفقا على ضرورة تحقيق تقدم فى جميع المجالات”. وقال التلفزيون الإيرانى إن المحادثات ركزت على العلاقات الثنائية والاتفاق النووى والتطورات الإقليمية.واجتمع جونسون مع على أكبر صالحى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية حيث ناقشا كافة القضايا الإقليمية والثنائية ومن بينها مسائل مصرفية ومخاوفنا حيال القضايا القنصلية لمزدوجى الجنسية.وكان جونسون قد أجرى محادثات مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف بشأن “القضايا القنصلية لأصحاب الجنسية المزدوجة” مثل نازانين زاجارى راتكليف التى تقول بريطانيا إنها كانت فى زيارة لعائلتها عندما اعتقلتها إيران وسجنتها بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة. واكتسبت القضية أهمية سياسية فى بريطانيا خاصة منذ أن قال جونسون الشهر الماضى إن زاجارى راتكليف كانت تتولى تدريب صحفيين وهو ما نفته المؤسسة التى تعمل راتكليف لصالحها. واعتذر جونسون فى وقت لاحق عن تلك التصريحات. وطالبه معارضوه بالاستقالة إذا تسببت تصريحاته فى تغليظ عقوبتها. وذكرت المتحدثة “كانت زيارة مهمة..غادرنا ولدينا شعور بأن الطرفين يرغبان فى مواصلة الزخم لحل القضايا الصعبة فى العلاقات الثنائية والحفاظ على الاتفاق النووي”.ويفترض أن تمثل زاجارى راتكليف أمام القضاء الإيرانى للرد على اتهامات “بنشر دعاية” ضد النظام وبمحاولة قلبه، ويمكن أن تحكم بسببها بالسجن 16 عاما، حسبما أفاد زوجها ريتشارد راتكليف. وفى الوقت ذاته، أصدر القضاء الإيرانى حكما بالسجن 20 عاما وغرامة 6 ملايين دولار بحق محمود رضا خفارى الرئيس السابق لأكبر بنك حكومى فى البلاد والذى هرب إلى كندا بعد انكشاف فضيحة اختلاس قياسية تقدر بنحو 2،6 مليار دولار.