* تحويل آلية التعاون مع اليونان وقبرص إلى نموذج إقليمى * مشروعات مشتركة لتوفير فرص عمل للشباب * التصدى لمشكلات المنطقة لتحقيق الاستقرار والأمن * مصر هدف استثمارى للطاقة المتجددة والبديلة
في منطقة تتقاذفها الأزمات والتوترات، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال 30 ساعة أمضاها بالعاصمة القبرصيةنيقوسيا، في تقديم نموذج عملي لتحقيق الاستقرار والبناء والتعاون الإقليمي. واستطاع الرئيس ومعه الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس تحويل آلية التعاون بين الدول الثلاث إلي واقع تجسد في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية بين هذه الدول. ولأن الهدف دائما هو المصلحة المصرية، ركز الرئيس في محادثاته أمس سواء مع رئيس وزراء اليونان، أو خلال القمة بين الزعماء الثلاثة علي استكشاف سبل متابعة المشروعات المشتركة والمجالات الجديدة للتعاون، بما يحقق أهدافها في توفير فرص عمل جديدة للشباب الذي يتطلع – حسب قول الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي للزعماء الثلاثة- إلى أن يري نتائج ملموسة علي الأرض تصون مصالحه وتضمن مستقبله. وقال الرئيس إن هناك مجالات واعدة للتعاون بدأت تظهر كالطاقة وإعادة تدوير المخلفات بما تحققه من تنمية مستديمة لمواردنا. الاستفادة المشتركة لم تغب عن الرئيس القبرصي، الذي أكد أنه بالإضافة إلي التعاون الثلاثي في مجال الغاز، فإن القطاع الخاص سيتولي مبادرات مهمة لتوطيد التعاون في هذا المجال، كما أشار أنستاسياديس إلي دعم التعاون في مجال السياحة الذي يعد محورا مهما في اقتصاديات قبرص ومصر واليونان. رئيس الوزراء اليوناني من جانبه، قال إن هناك فرصا كثيرة أمامنا خاصة في المجال الاقتصادي والطاقة والمواصلات والسياحة، مشيرا إلي العديد من المشروعات اليونانية في مصر. وأوضح تسيبراس أن مصر ستصبح هدفا استثماريا مهما للطاقة المتجددة والبديلة، الأمر الذي سيعمل علي التقريب بين الدول الثلاث. لكن الجانب الاقتصادي علي أهميته لم يكن مجال النجاح الوحيد في زيارة الرئيس، فقد أكد الزعماء الثلاثة تطابق وجهات النظر في العديد من القضايا السياسية والأمنية. وأكد السيسي أن مصر وقبرص واليونان تلتزم ببذل كل الجهود لإعادة الأمن والاستقرار للشرق الأوسط والتصدي بحزم للمشكلات التي تعانيها المنطقة.