على الرغم من الثورة التى أحدثها عمالقة التكنولوجيا الأمريكية فى حياة ملايين البشر حول العالم، فإن شركات، مثل «جوجل» و«فيسبوك» و«آبل»، تواجه انتقادات متصاعدة من قبل الحكومات الأوروبية، نظرا لتحقيقها أرباحا خيالية بلغت مليارات الدولار، فى الوقت الذى تدفع فيه ضرائب زهيدة، الأمر الذى دفع وكالة الأنباء الفرنسية إلى وصف تلك الشركات بأنها «أباطرة السرقة الجدد فى القرن الحادى والعشرين». وذكرت الوكالة الفرنسية، فى تقرير لها، أن الشركات الأمريكية عندما دخلت أوروبا القرن الماضى أسهمت فى إنشاء مصانع، وتوفير فرص عمل، فضلا عن الضرائب التى كانت تجنيها الحكومات الأوروبية منها، أما الآن فإن شركات التكنولوجيا الأمريكية توجد حاليا فى أوروبا من خلال مقار صغيرة ذات عدد محدود من الموظفين، فى حين أنها تقدم خدمات لملايين من المستخدمين، وتجنى من خلالهم أرباحا خيالية. التقرير أشار إلى أن تلك الشركات تختار مقارها ومكاتبها لتكون فى دول أوروبية صغيرة، تتمتع بضرائب منخفضة، مثل أيرلندا ولوكسمبورج وهولندا، وذلك لكى تتهرب من دفع ضرائب ضخمة لحكومات أوروبية أخرى، مثل فرنساوألمانيا. ووفقا لبول تانج، المتخصص فى شئون الضرائب بالبرلمان الأوروبى، خسرت فرنسا 741 مليون يورو من عائدات الضرائب، فى حين خسرت ألمانيا 889 مليون يورو، ما بين عامى 2013 و2015 بسبب ما يسمى «الخطط الضريبية» التى تتبعها شركتا «جوجل» و«فيسبوك».