أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    4 توصيات ل«اتصالات النواب» لسلامة الراكبين بشركات النقل الذكي    زاخاروفا تعلق على التصريحات الأمريكية حول قرار الجنائية الدولية    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارتين جديدتين شرق مدينة رفح الفلسطينية    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «كداب» تقترب من 2 مليون مشاهدة.. سميرة سعيد تنجح في جذب انتباه الجمهور ب الصيف (فيديو)    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلم رآه شباب العالم.. الفعل والفاعل والأهلى!.
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 11 - 2017

منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ.. أراه عملاً غير مسبوق.. حمل مضمونه.. رسائل لا رسالة لكل العالم.. ليست كلامًا مرسلاً وكلمات منمقة.. إنما واقع عايشه ولن ينساه شباب من دول العالم.. رأى بعينيه بلدًا.. ربما لم يكن يعرف شيئًا عنه.. ومن يعرف كل معلوماته.. إنه من دول العالم الثالث.. التى تتحاور بالرصاص وتتفاهم بالذبح وتروى مشاعرها بالدم!.
عبقرية منتدى شباب العالم.. أنه خلق تجربة عملية.. يعيشها ويتعايش معها الشباب القادم من دول العالم.. يتكلم ويُنْصِتُ.. يسأل ويجيب.. يُقنِع ويقتنع.. يرى بعينيه بلدًا متحضرًا أتاح له ما لم يكن يحلم به!.
حضر من بلده.. ليفاجأ بأنه فى بلد رائع متحضر!. مطار مثل الذى استقل طائرته منه!. فنادق تديرها شركات عالمية!. طرق مثل الموجودة فى أى مدينة عالمية!. شبكات اتصالات تعادل وربما أفضل من دول كثيرة بالعالم!. بشر مثل بقية خلق الله فى العالم المتقدم.. ومن أول تعامُل معهم.. يكتشف أنه أمام أطيب ناس يمكن أن يقابلهم فى الدنيا!.
عبقرية المنتدى.. أنه أتاح لشباب دول العالم.. التعرف وجهًا لوجه مع الشباب المصرى.. ويتحاور مع الشباب المصرى.. ويكتشف بنفسه حجم ذكائه وقدر معلوماته.. بالقياس للشباب المصرى!.
عظمة الفكرة.. المحاور التى ناقشها شباب العالم!. محاور اقتصادية مهم جدًا أن يعرفها ويناقشها ويصل الشباب.. المختلف الثقافات.. إلى حلول فيها! محاور عن أن الأخطار التى تهدد العالم وتصادر مستقبل الشباب فى كل العالم!. الإرهاب فى مقدمة هذه الأخطار.. التى دار حولها حوار شباب العالم.. حول دوره الذى يجب أن يقوم به فى التصدى للإرهاب الذى يضرب كل أرض فى العالم!.
جملة من ست كلمات.. قالها الرئيس ضمن كلمته الافتتاحية للمنتدى.. وأعتقد أنها تصلح عنوانًا وشعارًا لكل الدول المحبة للسلام.. وأظن أنه لن ينساها شباب العالم فى المنتدى: «مقاومة الإرهاب.. حق من حقوق شعوب العالم»!.
نجاح مصر فى منتدى شباب العالم.. ليس فقط فى الفكرة غير المسبوقة والمحاور المدروسة والتنظيم الجيد ليتجمع فيه ثلاثة آلاف شاب وفتاة.. إنما فى طبع صورة ذهنية حقيقية عن مصر والمصريين.. فى عقول وصدور شباب دول العالم!.
..................................................
انتهت بطولة إفريقيا للأندية الأبطال.. بحصول الوداد المغربى على كأس البطولة.. بعد فوزه على الأهلى فى مجموع المباراتين 2/1 بعد تعادل إيجابى 1/1 فى مباراة الذهاب بمصر وفوز الوداد 1/صفر بالمغرب.
هذا ما تم تدوينه فى سجلات هذه البطولة وما سيذكره التاريخ فيما بعد!. وهو أيضًا ما يختلف جذريًا بصور متفاوتة.. عما قيل بعد انتهاء مباراة النهائى.. سواء فى استوديو التحليل التليفزيونى أو بالصحافة.. أو على لسان مدرب الأهلى ومسئولين فيه!.
استوديو التحليل للقناة التى تحتكر إذاعة أى نشاط رياضى فى العالم.. انتهى إلى أنه فوز مستحق للوداد بالمباراة والبطولة.. رغم أن الأهلى هو من استحوذ على الكرة أغلب فترات المباراة!. وعندما سألوا الخبير التحكيمى فى الاستوديو عن التحكيم.. أكد أن حكم المباراة قراراته كلها سليمة فيما عدا قرارًا واحدًا لتسلل على الأهلى.. لم يؤثر على النتيجة!. خبير التحكيم أكد أن هدف الوداد صحيح!. خبراء الكرة بالاستوديو.. أجمعوا على أن سيطرة الأهلى بلا فاعلية.. لأنه لا يوجد عنده رأس حربة!.
الصحافة المغربية فرحتها هائلة بالكأس وإشادتها بالغة بفريقها.. الذى حصل على البطولة للمرة الثانية فى تاريخه رغم ظروفه الصعبة!.
الصحافة المصرية أغلبها برر الخسارة بالتحكيم.. وهذا ما أعلنته إدارة الأهلى.. الكروية وغير الكروية.. حتى إن عنوانًا رئيسيًا لصحيفة قال: الأهلى خسر البطولة بفعل فاعل.. باعتبار الحكم هو الفاعل.. وقراراته الخطأ هى الفعل!.
قناعتى أنا أن الأهلى بكل المقاييس خسر بطولة كانت فى متناوله!. خسرها بالتعادل فى أرضه!.
قناعتى أيضًا.. أنه خسرها بفعل فاعل.. لكن.. لا القرارات هى الفعل ولا الفاعل هو الحكم.. ومن لا يصدق يراجع معى مواقف كثيرة وقعت.. وحقائق أكثر غائبة.. وأظن أنها جميعًا وراء ما حدث وسيحدث ما لم تتم مراجعة حقيقية لدفتر أحوال الكرة بالأهلى.. هدفها المصلحة العامة للنادى الكبير!. النقاط التالية استدعاء لوقائع حدثت وقرارات صدرت.. ربما يكون فيها ما يؤكد.. أن الأهلى خسر البطولة بفعل «فواعل».. لا فاعل.. ليس من بينهم الحكم!.
1 المقيدون فى القائمة الإفريقية للأهلى.. مقارنة بالمقيدين فى الوداد.. أمر يوضح تفوقًا واضحًا للأهلى على الوداد.. بما يملكه من لاعبين.. مفترض أنهم من النخبة الكروية فى مصر.. والمعنى.. أن الأهلى يملك مجموعة لاعبين.. من الناحية الفنية أفضل من الوداد!. مشكلة الأهلى أنه لا يعرف فروق لاعبيه الفردية.. ومن لا يعرف.. صعب أن يوقظها وأصعب أن يختار التشكيل الأفضل منها!.
2 فى عالم الإدارة.. القضية ليست وحدها ما تملكه.. إنما فى معرفة التفاصيل الدقيقة لكل ما تملك.. والقدرة على تحقيق أقصى استفادة منها.. بالمقدرة على الاستخدام الأمثل والتوظيف الدقيق.. لكل عناصر القوة التى تمتلكها!.
وفى عالم الكرة الأمر نفسه قائم وموجود.. القضية ليست فقط الأسماء الموجودة فى قائمة المقيدين بالنادى.. إنما فى المعرفة التامة لإمكانات كل لاعب فنيًا وبدنيًا.. وكيفية توظيفها.. للمركز الذى يناسبه.. وكيفية توافقها مع بقية المراكز.. لصناعة أفضل تشكيل لكل مباراة!.
3 فى عالم الكرة.. هذا الأمر يتفاوت من إدارة فنية لأخرى.. إلا أن الجميع يجمعهم سياق عام.. قائم على العلم لا الفهلوة.. لا مكان فيه للمصالح والتربيطات والأضواء.. وهذا ما نراه فى الدول المتقدمة كرويًا.. وهو غير موجود عندنا.. رغم أن كرة القدم فى مصر تحظى بشعبية هائلة وتستنزف أموالاً طائلة.. وعليه!.
فى الغالب.. ليس الأقدر من يختار ولا الأفضل من يتولى ولا الأحسن من يلعب!. لماذا؟.
لأن الجمعية العمومية للنادى.. هى التى تنتخب مجلس الإدارة.. تختار على أساس اجتماعى لا رياضى!. مجلس الإدارة الذى جاء بامتيازات اجتماعية.. هو من يقوم بالتعاقد مع الأجهزة الفنية.. وغالبًا خبراته لا تؤهله لذلك.. لكنه بحكم المنصب أصبح هو المسئول وهو المتحكم.. ومن هنا بدأت فصول الحكاية التى فى الغالب.. تحكمها وتتحكم فيها الأهواء والتى نعيشها منذ دخلت «الكورة» مصر!.
4 يجانبه الصواب من يقول: الأهلى تفوق على الوداد وتخلى عنه التوفيق!. ليه؟.
لأن غياب التوفيق يُقَال.. عندما تستحوذ وتلعب وتهاجم.. وتسدد فى المرمى.. فتقف العارضة فى طريق الكرة وتصدها.. بعد أن تخطت الكرة حارس المرمى وكانت فى طريقها للشباك!. هنا يكون التوفيق الغائب!. لأنك تفوقت على المنافس ووصلت إلى مرماه وسددت بالفعل والكرة فشل الحارس فى الإمساك بها.. والعارضة هى التى تصدت لها!.
الأمر يختلف تمامًا.. عندما تستحوذ على الكرة ولا تسجل أهدافًا.. لمشاكل فنية يُسْأَل عنها المدرب ولا علاقة للتوفيق فيها.. وهذا ما حدث فى مباراتى نهائى إفريقيا.. سواء فى برج العرب أو الدار البيضاء!.
لو أن الخطط الدفاعية لا سبيل لحل شفراتها والتغلب عليها.. ما كنا شاهدنا أهدافًا يتم تسجيلها فى العالم!. مدرب الوداد يعلم استحالة لعب مباراة مفتوحة أمام فريق يضم لاعبين مهاراتهم وخبراتهم أكبر بكثير من لاعبى فريقه.. لذلك لعب مدافعًا فى الأساس والهجمات المرتدة فى الاستثناء!.
الذى فعله الوداد متوقع.. وكان على الأهلى أن يلعب بخطة تسمح له باختراق دفاعات الوداد!. هذه الخطة لم تظهر لها ملامح فى المباراتين!. الاستحواذ على الكرة أغلب فترات المباراة ليس بخطة لأن المنافس هو من سمح لك بهذا الاستحواذ بانكماشه الدفاعى.. والخطة والفكر.. هى كيف تلعب لأجل خلق مساحات بين المدافعين.. تسمح للمهاجمين بخلق الفرص الحقيقية وتسجيل الأهداف منها!.
شىء من هذا لم يحدث.. وإلا كنا رأيناه فى المباراتين!. اللاعب الذى «ينخض» عندما ينفرد بالمرمى ويسدد فى جسد الحارس.. لا يعتبر هذا عدم توفيق.. إنما أمور عديدة لا علاقة لها بإمكانات ومهارات وتدريبات!.
عندما تستحوذ على الكرة أغلب فترات المباراة ولا تسجل أهدافًا أو تصنع فرصًا حقيقية للتهديف.. فهذا معناه أن الفريق المنافس.. لديه مدير فنى قرأ المباراة جيدًا ويعرف إمكانات لاعبيه جيدًا ويعرف أيضًا إمكانات منافسه جيدًا.. ويعرف كيف يخرج من المباراة بالنتيجة التى يريدها!. عندما تستحوذ ولا تسجل أهدافًا.. معناه أنك تلعب بخطة فاشلة!. معناه أنك لم تعرف التفوق على خطة المنافس!. عندما يحدث ذلك فى المباراة الأولى ويتكرر فى الثانية.. معناه شيئان لا ثالث لهما.. إما أن الموضوع لم يلفت نظر المدرب من الأساس.. أو أنه رصد الأمر وفشل فى إيجاد حل!.
5 الأهلى فى برج العرب.. سيطر وبادر بالتسجيل واستمر فى الاستحواذ!. الوداد.. دافع من خلال خطة أهم ما فيها معرفته الجيدة بإمكانات كل لاعب فى الأهلى!. عرف كيف يدافع عن مرماه.. وفى ذهنه هجمة مرتدة يسجل منها!.
الوداد يعرف أن الكرات العرضية.. تشكل خطرًا داهمًا على دفاع الأهلى!.
هدفان سجلهما الوداد من نفس الناحية وبنفس الطريقة!. اختار الناحية اليمنى!. فى برج العرب.. تقدم لاعب الوداد من جهة اليمين إلى أن وصل لخط المرمى خارج ال18.. ورفع كرة عرضية.. ومثل هذه الكرات خطيرة جدًا على دفاع الأهلى.. وقد كان.. منها سجل الوداد هدف التعادل فى القاهرة أو هدف البطولة.. وعاد ليحكم دفاع منطقته.. ويفرض التعادل على الأهلى!.
6 فى الدار البيضاء فعل الوداد نفس الأمر الذى فعله فى مصر!. نفس الدفاع بنفس الطريقة على نفس المهاجمين.. الذين لا يوجد بينهم مهاجم حقيقى.. يعرف كيف يسجل من ربع الفرصة!. الحكاية ليست جريًا وعافية.. إنما إحساس بكل سنتيمتر فى منطقة الجزاء!. الوداد عرف كيف يدافع.. وكيف يسجل هدفًا من ناحية اليمين.. وكأنه يعرف أن دفاع الأهلى سيقع فى نفس الخطأ!.
الأهلى فى ال180 دقيقة عمر المباراتين.. معه الكرة 150 دقيقة.. ولم يسجل إلا هدفًا واحدًا!.
الوداد فى المباراتين.. مسك الكرة 30 دقيقة.. سجل فيها هدفين!. مدرب الوداد فى مباراتى النهائى.. هو أول من يعرف.. أن إمكانات فريقه الفنية.. أقل بكثير من إمكانات الأهلى.. لذلك لعب مدافعًا فى برج العرب.. ولعب أيضًا مدافعًا فى الدار البيضاء.. على أرضه ووسط جماهيره!. مدرب يعرف ما يملكه جيدًا ويعرف ما عند الأهلى جيدًا!.
7 مدرب يعرف إمكانات لاعبيه.. ويعرف كيفية توظيفها.. وآخر لا يعرف هذه الإمكانات حتى يعرف كيف يوظفها.. هذا هو الموضوع!.
جون أنطوى وأحمد الشيخ.. تواجدا بصفوف الأهلى فى فترة!. تمت إعارتهما.. أى الاستغناء عن جهودهما.. أى لعدم الاقتناع بقدراتهما!. ذهبا إلى فريق المقاصة الذى يلعب فى نفس المسابقة التى يلعب بها الأهلى.. أى مع نفس الفرق التى يلاعبها الأهلى!.
أنطوى والشيخ فى المقاصة احتلا صدارة الهدافين.. وأظن أن الشيخ سجل أكبر عدد من الأهداف فى مسابقة الدورى!.
8 عاد أحمد الشيخ إلى الأهلى!. عاد وهو يحمل لقب هداف الدورى فى نادٍ تاريخه صغير.. عاد إلى ناديه الأهلى صاحب أكبر عدد من بطولات الدورى.. فوجد نفسه على دكة الاحتياطيين!. المشكلة فى اللاعب أم فى المدرب؟.
اللاعب.. هداف أم لا؟. مؤكد أنه هداف.. والأهداف التى سجلها مع المقاصة فى أندية الدورى.. حقيقية.. وليست «فوتوشوب» كما يقول الإخوان على كل ما لا يعجبهم!.
على فكرة.. عماد متعب.. لو أخذ الفرص والثقة التى حصل عليها أزارو.. لعاد الهداف القدير لمستواه واستعاد الأهلى ذاكرة التهديف!.
9 عدم وجود لجنة لإدارة الكرة.. أظهر بوضوح خطايا انفراد شخص أو اثنين بكل الأمور الفنية المتعلقة بشراء وبيع اللاعبين!. لا مانع من بيع ماكينة أهداف اسمها إيفونا.. شرط ضمانة وجود البديل لأن الأهلى يلعب على مركز واحد.. الأول.. وهذا يتحقق بالأهداف وليس الاستحواذ!. على التوالى تم بيع تريزيجيه ورمضان صبحى.. وكلاهما سلاح فتح ثغرات فى أى دفاع.. وكلاهما شفرة مؤكدة فى فك طلاسم التكتلات الدفاعية!. من لا يوجد عنده قائد لفريقه.. يشترى قائدًا.. والأهلى فعل المستحيل لأجل إبعاد قائد فريقه وعقله المدبر فى الملعب!. وبسرعة غريبة «باع» قلب دفاعه.
10 حقائق كثيرة غائبة!. لماذا الأهلى «بخته» مايل فى المحترفين الذين يشتريهم من الخارج؟! هل الأمر حظ عاثر.. أم لأن الأهلى يتمسك بوكيل لاعبين أوحد هو المتحكم فى الشراء والبيع؟.
بالمناسبة.. كيف هرب كوليبالى؟. هل الأمر له علاقة ببنود فى عقده؟ لماذا لم نسمع عن عقاب من الاتحاد الدولى؟. هل أصلاً اشتكى الأهلى لاعبه الهارب؟. هروب لاعب بدون عقاب.. ليه.. ومسئولية من؟.
11 أعود لحدوتة أحمد الشيخ.. وما ينطبق عليه.. هو نفس حال عشرة لاعبين على الأقل.. كانوا أساسيين فى أنديتهم.. ومتألقين فى أدائهم.. ومستواهم وتألقهم هو ما دفع الأهلى إلى الدخول فى منافسة وصراع لأجل الحصول على توقيعاتهم.. فماذا حدث؟.
بعض هؤلاء مضى عليه سنة فى الأهلى.. وكل ما شارك فيه رسميًا.. عدة دقائق فى مباراة هنا وأخرى هناك!.
أعلم والكل يعلم.. أن تثبيت صفوف أى فريق مسألة لا خلاف عليها.. ولكن!.
أنت تلعب أى مباراة ب11 أساسيًا.. يمكن أن يضاف إليهم ثلاثة لاعبين احتياطيين.. وهذا معناه أنه تبقى عندك 16 لاعبًا مقيدًا لم يلعبوا.. فماذا عنهم؟.
ولا «حاجة».. وعَنْهُم ما لعبوا!. هذا ما يحدث فى الكرة المصرية عمومًا.. لكن مرفوض أن يكون موجودًا فى نادٍ يشارك فى أى مسابقة منافسًا على مركز وحيد بها.. هو المركز الأول!. الفريق الذى يلعب على مركز واحد.. لابد أن يلعب كل المقيدين به.. مباراة واحدة على الأقل أسبوعيًا!. الأساسيون شاركوا فى مباراة رسمية.. من لم يلعب وهم ال16 لاعبًا وربما أكثر.. لابد أن يلعبوا فى اليوم التالى مباراة.. لأن التدريب وحده لا يكفى.. والمباريات هى التى تجعل اللاعب فى مستواه دائمًا!.
14 يلعبون و16 يتفرجون.. ليتسع الفارق الفنى بين من يلعب مباريات ومن «يقضيها» تدريبات.. والفريق هو الخاسر الأول!.
هذا لا يحدث.. ولا أظن أنه سيحدث.. ولماذا أصلا يحدث.. طالما الأقدر لا يتولى والأفضل لا يختار!.
بكل تأكيد.. الأهلى خسر بفعل فاعل!.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.