الإدارية العليا تبدأ نظر 251 طعنًا على نتائج انتخابات النواب    إدراج 36 جامعة مصرية جديدة.. تصنيف التايمز للتخصصات البينية يعلن نتائجه لعام 2026    الكنيسة القبطية تستعيد رفات القديس أثناسيوس الرسولي بعد قرون من الانتقال    «الخطيب»: زيادة في الصادرات غير البترولية بنسبة 19% لتصل إلى 40.6 مليار دولار    رانيا المشاط تدعو القطاع الخاص الياباني للاستثمار في النموذج الجديد للاقتصاد المصري    يحقق طفرة في إنتاج اللحوم والألبان.. ماذا تعرف عن مشروع إحياء البتلو؟    هيئة الاستثمار: طرح فرص استثمارية عالمية في مدينة الجلالة والترويج لها ضمن الجولات الخارجية    أسعار الفراخ اليوم "متتفوتش".. اشتري وخزّن    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 75 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    علي شريعتي، المفكر الذي أعاد تشكيل علاقة إيران بالدين والسياسة    وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية كندا على هامش قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج    رسالة أمريكية تؤكد دعم لبنان... واليونيفيل تشدد على بسط سلطة الدولة في الجنوب وتصاعد التوتر الحدودي    أشرف صبحي: نتابع مع مجلس إدارة الزمالك شكوى أرض أكتوبر.. وحلول قريبة    شوبير: مواجهة شبيبة القبائل بها مكاسب عديدة للأهلي.. وأتمنى سرعة عودة الشناوي    اليوم.. الزمالك يبدأ رحلة استعادة الهيبة الأفريقية أمام زيسكو الزامبى فى الكونفدرالية    تقييم صلاح أمام نوتنجهام من الصحف الإنجليزية    موعد مباراة ريال مدريد أمام إلتشي في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    جامعة بنها تحصد 18 ميدالية في بطولة الجامعات لذوي الإعاقة بالإسكندرية    الزمالك وديربي لندن وقمة إيطالية.. تعرف على أهم مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    حريق هائل بمصنع للغزل والنسيج بمدينه العاشر من رمضان    ضبط أكثر من 5 أطنان دقيق مدعم في حملات لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز    ضبط عاطل أطلق النار على جارِه بسلاح خرطوش في عزبة عثمان وقتله بعد مشاجرة بشبرا الخيمة    الداخلية تنظم زيارة لعدد من الأطفال لمقر إدارة النجدة النهرية    الداخلية تحذر: صورة إيصال سداد تكاليف حج القرعة شرط أساسي لاستكمال إجراءات الحج لموسم 2026    اليوم بدء امتحانات شهر نوفمبر لسنوات النقل.. وتأجيلها في محافظات انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب    تعرف علي التهم الموجهة لقاتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائى فى الإسماعيلية    ردا على الشائعات| شيرين عبد الوهاب: «هفضل أغني لحد ما أموت»    وزيرة التضامن: آية عبد الرحمن ليست مجرد صوت    كمال أبو رية يكشف حقيقة خلافه مع حمادة هلال.. ويعلق: "السوشيال ميديا بتكبر الموضوع"    انطلاق احتفالية دار الإفتاء بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيسها    وزارة الصحة: إصابات الأنفلونزا تمثل النسبة الأعلى من الإصابات هذا الموسم بواقع 66%    في اليوم العالمي للسكري.. جامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية    "الداخلية المصرية" فى المركز الثانى عالميا على فيس بوك.. فيديو    قوى عاملة الشيوخ تناقش اليوم تعديل قانون التأمينات والمعاشات    «سويلم» يتابع منظومة الري والصرف بالفيوم.. ويوجه بإعداد خطة صيانة    إسرائيل تجند الذكاء الاصطناعى لمحو جرائمها فى غزة!    الوجه الخفى للملكية    المخرجة المغربية مريم توزانى: «زنقة مالقا» تجربة شخصية بطلتها جدتى    «هنيدي والفخراني» الأبرز.. نجوم خارج منافسة رمضان 2026    كامل كامل: المصريون بالخارج حولوا انتخابات النواب ل"يوم مصري" بامتياز    "عيد الميلاد النووي".. حين قدّم الرئيس هديته إلى الوطن    بدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا- 14» بجمهورية مصر العربية    وزارة الصحة: معظم حالات البرد والأنفلونزا ناتجة عن عدوى فيروسية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    وزير الري: أي سدود إثيوبية جديدة بحوض النيل ستقابل بتصرف مختلف    أسعار الخضروات اليوم الاحد 23-11-2025 في قنا    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    استطلاع: تراجع رضا الألمان عن أداء حكومتهم إلى أدنى مستوى    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 23 نوفمبر    استشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    صفحة الداخلية منصة عالمية.. كيف حققت ثاني أعلى أداء حكومي بعد البيت الأبيض؟    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلم رآه شباب العالم.. الفعل والفاعل والأهلى!.
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 11 - 2017

منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ.. أراه عملاً غير مسبوق.. حمل مضمونه.. رسائل لا رسالة لكل العالم.. ليست كلامًا مرسلاً وكلمات منمقة.. إنما واقع عايشه ولن ينساه شباب من دول العالم.. رأى بعينيه بلدًا.. ربما لم يكن يعرف شيئًا عنه.. ومن يعرف كل معلوماته.. إنه من دول العالم الثالث.. التى تتحاور بالرصاص وتتفاهم بالذبح وتروى مشاعرها بالدم!.
عبقرية منتدى شباب العالم.. أنه خلق تجربة عملية.. يعيشها ويتعايش معها الشباب القادم من دول العالم.. يتكلم ويُنْصِتُ.. يسأل ويجيب.. يُقنِع ويقتنع.. يرى بعينيه بلدًا متحضرًا أتاح له ما لم يكن يحلم به!.
حضر من بلده.. ليفاجأ بأنه فى بلد رائع متحضر!. مطار مثل الذى استقل طائرته منه!. فنادق تديرها شركات عالمية!. طرق مثل الموجودة فى أى مدينة عالمية!. شبكات اتصالات تعادل وربما أفضل من دول كثيرة بالعالم!. بشر مثل بقية خلق الله فى العالم المتقدم.. ومن أول تعامُل معهم.. يكتشف أنه أمام أطيب ناس يمكن أن يقابلهم فى الدنيا!.
عبقرية المنتدى.. أنه أتاح لشباب دول العالم.. التعرف وجهًا لوجه مع الشباب المصرى.. ويتحاور مع الشباب المصرى.. ويكتشف بنفسه حجم ذكائه وقدر معلوماته.. بالقياس للشباب المصرى!.
عظمة الفكرة.. المحاور التى ناقشها شباب العالم!. محاور اقتصادية مهم جدًا أن يعرفها ويناقشها ويصل الشباب.. المختلف الثقافات.. إلى حلول فيها! محاور عن أن الأخطار التى تهدد العالم وتصادر مستقبل الشباب فى كل العالم!. الإرهاب فى مقدمة هذه الأخطار.. التى دار حولها حوار شباب العالم.. حول دوره الذى يجب أن يقوم به فى التصدى للإرهاب الذى يضرب كل أرض فى العالم!.
جملة من ست كلمات.. قالها الرئيس ضمن كلمته الافتتاحية للمنتدى.. وأعتقد أنها تصلح عنوانًا وشعارًا لكل الدول المحبة للسلام.. وأظن أنه لن ينساها شباب العالم فى المنتدى: «مقاومة الإرهاب.. حق من حقوق شعوب العالم»!.
نجاح مصر فى منتدى شباب العالم.. ليس فقط فى الفكرة غير المسبوقة والمحاور المدروسة والتنظيم الجيد ليتجمع فيه ثلاثة آلاف شاب وفتاة.. إنما فى طبع صورة ذهنية حقيقية عن مصر والمصريين.. فى عقول وصدور شباب دول العالم!.
..................................................
انتهت بطولة إفريقيا للأندية الأبطال.. بحصول الوداد المغربى على كأس البطولة.. بعد فوزه على الأهلى فى مجموع المباراتين 2/1 بعد تعادل إيجابى 1/1 فى مباراة الذهاب بمصر وفوز الوداد 1/صفر بالمغرب.
هذا ما تم تدوينه فى سجلات هذه البطولة وما سيذكره التاريخ فيما بعد!. وهو أيضًا ما يختلف جذريًا بصور متفاوتة.. عما قيل بعد انتهاء مباراة النهائى.. سواء فى استوديو التحليل التليفزيونى أو بالصحافة.. أو على لسان مدرب الأهلى ومسئولين فيه!.
استوديو التحليل للقناة التى تحتكر إذاعة أى نشاط رياضى فى العالم.. انتهى إلى أنه فوز مستحق للوداد بالمباراة والبطولة.. رغم أن الأهلى هو من استحوذ على الكرة أغلب فترات المباراة!. وعندما سألوا الخبير التحكيمى فى الاستوديو عن التحكيم.. أكد أن حكم المباراة قراراته كلها سليمة فيما عدا قرارًا واحدًا لتسلل على الأهلى.. لم يؤثر على النتيجة!. خبير التحكيم أكد أن هدف الوداد صحيح!. خبراء الكرة بالاستوديو.. أجمعوا على أن سيطرة الأهلى بلا فاعلية.. لأنه لا يوجد عنده رأس حربة!.
الصحافة المغربية فرحتها هائلة بالكأس وإشادتها بالغة بفريقها.. الذى حصل على البطولة للمرة الثانية فى تاريخه رغم ظروفه الصعبة!.
الصحافة المصرية أغلبها برر الخسارة بالتحكيم.. وهذا ما أعلنته إدارة الأهلى.. الكروية وغير الكروية.. حتى إن عنوانًا رئيسيًا لصحيفة قال: الأهلى خسر البطولة بفعل فاعل.. باعتبار الحكم هو الفاعل.. وقراراته الخطأ هى الفعل!.
قناعتى أنا أن الأهلى بكل المقاييس خسر بطولة كانت فى متناوله!. خسرها بالتعادل فى أرضه!.
قناعتى أيضًا.. أنه خسرها بفعل فاعل.. لكن.. لا القرارات هى الفعل ولا الفاعل هو الحكم.. ومن لا يصدق يراجع معى مواقف كثيرة وقعت.. وحقائق أكثر غائبة.. وأظن أنها جميعًا وراء ما حدث وسيحدث ما لم تتم مراجعة حقيقية لدفتر أحوال الكرة بالأهلى.. هدفها المصلحة العامة للنادى الكبير!. النقاط التالية استدعاء لوقائع حدثت وقرارات صدرت.. ربما يكون فيها ما يؤكد.. أن الأهلى خسر البطولة بفعل «فواعل».. لا فاعل.. ليس من بينهم الحكم!.
1 المقيدون فى القائمة الإفريقية للأهلى.. مقارنة بالمقيدين فى الوداد.. أمر يوضح تفوقًا واضحًا للأهلى على الوداد.. بما يملكه من لاعبين.. مفترض أنهم من النخبة الكروية فى مصر.. والمعنى.. أن الأهلى يملك مجموعة لاعبين.. من الناحية الفنية أفضل من الوداد!. مشكلة الأهلى أنه لا يعرف فروق لاعبيه الفردية.. ومن لا يعرف.. صعب أن يوقظها وأصعب أن يختار التشكيل الأفضل منها!.
2 فى عالم الإدارة.. القضية ليست وحدها ما تملكه.. إنما فى معرفة التفاصيل الدقيقة لكل ما تملك.. والقدرة على تحقيق أقصى استفادة منها.. بالمقدرة على الاستخدام الأمثل والتوظيف الدقيق.. لكل عناصر القوة التى تمتلكها!.
وفى عالم الكرة الأمر نفسه قائم وموجود.. القضية ليست فقط الأسماء الموجودة فى قائمة المقيدين بالنادى.. إنما فى المعرفة التامة لإمكانات كل لاعب فنيًا وبدنيًا.. وكيفية توظيفها.. للمركز الذى يناسبه.. وكيفية توافقها مع بقية المراكز.. لصناعة أفضل تشكيل لكل مباراة!.
3 فى عالم الكرة.. هذا الأمر يتفاوت من إدارة فنية لأخرى.. إلا أن الجميع يجمعهم سياق عام.. قائم على العلم لا الفهلوة.. لا مكان فيه للمصالح والتربيطات والأضواء.. وهذا ما نراه فى الدول المتقدمة كرويًا.. وهو غير موجود عندنا.. رغم أن كرة القدم فى مصر تحظى بشعبية هائلة وتستنزف أموالاً طائلة.. وعليه!.
فى الغالب.. ليس الأقدر من يختار ولا الأفضل من يتولى ولا الأحسن من يلعب!. لماذا؟.
لأن الجمعية العمومية للنادى.. هى التى تنتخب مجلس الإدارة.. تختار على أساس اجتماعى لا رياضى!. مجلس الإدارة الذى جاء بامتيازات اجتماعية.. هو من يقوم بالتعاقد مع الأجهزة الفنية.. وغالبًا خبراته لا تؤهله لذلك.. لكنه بحكم المنصب أصبح هو المسئول وهو المتحكم.. ومن هنا بدأت فصول الحكاية التى فى الغالب.. تحكمها وتتحكم فيها الأهواء والتى نعيشها منذ دخلت «الكورة» مصر!.
4 يجانبه الصواب من يقول: الأهلى تفوق على الوداد وتخلى عنه التوفيق!. ليه؟.
لأن غياب التوفيق يُقَال.. عندما تستحوذ وتلعب وتهاجم.. وتسدد فى المرمى.. فتقف العارضة فى طريق الكرة وتصدها.. بعد أن تخطت الكرة حارس المرمى وكانت فى طريقها للشباك!. هنا يكون التوفيق الغائب!. لأنك تفوقت على المنافس ووصلت إلى مرماه وسددت بالفعل والكرة فشل الحارس فى الإمساك بها.. والعارضة هى التى تصدت لها!.
الأمر يختلف تمامًا.. عندما تستحوذ على الكرة ولا تسجل أهدافًا.. لمشاكل فنية يُسْأَل عنها المدرب ولا علاقة للتوفيق فيها.. وهذا ما حدث فى مباراتى نهائى إفريقيا.. سواء فى برج العرب أو الدار البيضاء!.
لو أن الخطط الدفاعية لا سبيل لحل شفراتها والتغلب عليها.. ما كنا شاهدنا أهدافًا يتم تسجيلها فى العالم!. مدرب الوداد يعلم استحالة لعب مباراة مفتوحة أمام فريق يضم لاعبين مهاراتهم وخبراتهم أكبر بكثير من لاعبى فريقه.. لذلك لعب مدافعًا فى الأساس والهجمات المرتدة فى الاستثناء!.
الذى فعله الوداد متوقع.. وكان على الأهلى أن يلعب بخطة تسمح له باختراق دفاعات الوداد!. هذه الخطة لم تظهر لها ملامح فى المباراتين!. الاستحواذ على الكرة أغلب فترات المباراة ليس بخطة لأن المنافس هو من سمح لك بهذا الاستحواذ بانكماشه الدفاعى.. والخطة والفكر.. هى كيف تلعب لأجل خلق مساحات بين المدافعين.. تسمح للمهاجمين بخلق الفرص الحقيقية وتسجيل الأهداف منها!.
شىء من هذا لم يحدث.. وإلا كنا رأيناه فى المباراتين!. اللاعب الذى «ينخض» عندما ينفرد بالمرمى ويسدد فى جسد الحارس.. لا يعتبر هذا عدم توفيق.. إنما أمور عديدة لا علاقة لها بإمكانات ومهارات وتدريبات!.
عندما تستحوذ على الكرة أغلب فترات المباراة ولا تسجل أهدافًا أو تصنع فرصًا حقيقية للتهديف.. فهذا معناه أن الفريق المنافس.. لديه مدير فنى قرأ المباراة جيدًا ويعرف إمكانات لاعبيه جيدًا ويعرف أيضًا إمكانات منافسه جيدًا.. ويعرف كيف يخرج من المباراة بالنتيجة التى يريدها!. عندما تستحوذ ولا تسجل أهدافًا.. معناه أنك تلعب بخطة فاشلة!. معناه أنك لم تعرف التفوق على خطة المنافس!. عندما يحدث ذلك فى المباراة الأولى ويتكرر فى الثانية.. معناه شيئان لا ثالث لهما.. إما أن الموضوع لم يلفت نظر المدرب من الأساس.. أو أنه رصد الأمر وفشل فى إيجاد حل!.
5 الأهلى فى برج العرب.. سيطر وبادر بالتسجيل واستمر فى الاستحواذ!. الوداد.. دافع من خلال خطة أهم ما فيها معرفته الجيدة بإمكانات كل لاعب فى الأهلى!. عرف كيف يدافع عن مرماه.. وفى ذهنه هجمة مرتدة يسجل منها!.
الوداد يعرف أن الكرات العرضية.. تشكل خطرًا داهمًا على دفاع الأهلى!.
هدفان سجلهما الوداد من نفس الناحية وبنفس الطريقة!. اختار الناحية اليمنى!. فى برج العرب.. تقدم لاعب الوداد من جهة اليمين إلى أن وصل لخط المرمى خارج ال18.. ورفع كرة عرضية.. ومثل هذه الكرات خطيرة جدًا على دفاع الأهلى.. وقد كان.. منها سجل الوداد هدف التعادل فى القاهرة أو هدف البطولة.. وعاد ليحكم دفاع منطقته.. ويفرض التعادل على الأهلى!.
6 فى الدار البيضاء فعل الوداد نفس الأمر الذى فعله فى مصر!. نفس الدفاع بنفس الطريقة على نفس المهاجمين.. الذين لا يوجد بينهم مهاجم حقيقى.. يعرف كيف يسجل من ربع الفرصة!. الحكاية ليست جريًا وعافية.. إنما إحساس بكل سنتيمتر فى منطقة الجزاء!. الوداد عرف كيف يدافع.. وكيف يسجل هدفًا من ناحية اليمين.. وكأنه يعرف أن دفاع الأهلى سيقع فى نفس الخطأ!.
الأهلى فى ال180 دقيقة عمر المباراتين.. معه الكرة 150 دقيقة.. ولم يسجل إلا هدفًا واحدًا!.
الوداد فى المباراتين.. مسك الكرة 30 دقيقة.. سجل فيها هدفين!. مدرب الوداد فى مباراتى النهائى.. هو أول من يعرف.. أن إمكانات فريقه الفنية.. أقل بكثير من إمكانات الأهلى.. لذلك لعب مدافعًا فى برج العرب.. ولعب أيضًا مدافعًا فى الدار البيضاء.. على أرضه ووسط جماهيره!. مدرب يعرف ما يملكه جيدًا ويعرف ما عند الأهلى جيدًا!.
7 مدرب يعرف إمكانات لاعبيه.. ويعرف كيفية توظيفها.. وآخر لا يعرف هذه الإمكانات حتى يعرف كيف يوظفها.. هذا هو الموضوع!.
جون أنطوى وأحمد الشيخ.. تواجدا بصفوف الأهلى فى فترة!. تمت إعارتهما.. أى الاستغناء عن جهودهما.. أى لعدم الاقتناع بقدراتهما!. ذهبا إلى فريق المقاصة الذى يلعب فى نفس المسابقة التى يلعب بها الأهلى.. أى مع نفس الفرق التى يلاعبها الأهلى!.
أنطوى والشيخ فى المقاصة احتلا صدارة الهدافين.. وأظن أن الشيخ سجل أكبر عدد من الأهداف فى مسابقة الدورى!.
8 عاد أحمد الشيخ إلى الأهلى!. عاد وهو يحمل لقب هداف الدورى فى نادٍ تاريخه صغير.. عاد إلى ناديه الأهلى صاحب أكبر عدد من بطولات الدورى.. فوجد نفسه على دكة الاحتياطيين!. المشكلة فى اللاعب أم فى المدرب؟.
اللاعب.. هداف أم لا؟. مؤكد أنه هداف.. والأهداف التى سجلها مع المقاصة فى أندية الدورى.. حقيقية.. وليست «فوتوشوب» كما يقول الإخوان على كل ما لا يعجبهم!.
على فكرة.. عماد متعب.. لو أخذ الفرص والثقة التى حصل عليها أزارو.. لعاد الهداف القدير لمستواه واستعاد الأهلى ذاكرة التهديف!.
9 عدم وجود لجنة لإدارة الكرة.. أظهر بوضوح خطايا انفراد شخص أو اثنين بكل الأمور الفنية المتعلقة بشراء وبيع اللاعبين!. لا مانع من بيع ماكينة أهداف اسمها إيفونا.. شرط ضمانة وجود البديل لأن الأهلى يلعب على مركز واحد.. الأول.. وهذا يتحقق بالأهداف وليس الاستحواذ!. على التوالى تم بيع تريزيجيه ورمضان صبحى.. وكلاهما سلاح فتح ثغرات فى أى دفاع.. وكلاهما شفرة مؤكدة فى فك طلاسم التكتلات الدفاعية!. من لا يوجد عنده قائد لفريقه.. يشترى قائدًا.. والأهلى فعل المستحيل لأجل إبعاد قائد فريقه وعقله المدبر فى الملعب!. وبسرعة غريبة «باع» قلب دفاعه.
10 حقائق كثيرة غائبة!. لماذا الأهلى «بخته» مايل فى المحترفين الذين يشتريهم من الخارج؟! هل الأمر حظ عاثر.. أم لأن الأهلى يتمسك بوكيل لاعبين أوحد هو المتحكم فى الشراء والبيع؟.
بالمناسبة.. كيف هرب كوليبالى؟. هل الأمر له علاقة ببنود فى عقده؟ لماذا لم نسمع عن عقاب من الاتحاد الدولى؟. هل أصلاً اشتكى الأهلى لاعبه الهارب؟. هروب لاعب بدون عقاب.. ليه.. ومسئولية من؟.
11 أعود لحدوتة أحمد الشيخ.. وما ينطبق عليه.. هو نفس حال عشرة لاعبين على الأقل.. كانوا أساسيين فى أنديتهم.. ومتألقين فى أدائهم.. ومستواهم وتألقهم هو ما دفع الأهلى إلى الدخول فى منافسة وصراع لأجل الحصول على توقيعاتهم.. فماذا حدث؟.
بعض هؤلاء مضى عليه سنة فى الأهلى.. وكل ما شارك فيه رسميًا.. عدة دقائق فى مباراة هنا وأخرى هناك!.
أعلم والكل يعلم.. أن تثبيت صفوف أى فريق مسألة لا خلاف عليها.. ولكن!.
أنت تلعب أى مباراة ب11 أساسيًا.. يمكن أن يضاف إليهم ثلاثة لاعبين احتياطيين.. وهذا معناه أنه تبقى عندك 16 لاعبًا مقيدًا لم يلعبوا.. فماذا عنهم؟.
ولا «حاجة».. وعَنْهُم ما لعبوا!. هذا ما يحدث فى الكرة المصرية عمومًا.. لكن مرفوض أن يكون موجودًا فى نادٍ يشارك فى أى مسابقة منافسًا على مركز وحيد بها.. هو المركز الأول!. الفريق الذى يلعب على مركز واحد.. لابد أن يلعب كل المقيدين به.. مباراة واحدة على الأقل أسبوعيًا!. الأساسيون شاركوا فى مباراة رسمية.. من لم يلعب وهم ال16 لاعبًا وربما أكثر.. لابد أن يلعبوا فى اليوم التالى مباراة.. لأن التدريب وحده لا يكفى.. والمباريات هى التى تجعل اللاعب فى مستواه دائمًا!.
14 يلعبون و16 يتفرجون.. ليتسع الفارق الفنى بين من يلعب مباريات ومن «يقضيها» تدريبات.. والفريق هو الخاسر الأول!.
هذا لا يحدث.. ولا أظن أنه سيحدث.. ولماذا أصلا يحدث.. طالما الأقدر لا يتولى والأفضل لا يختار!.
بكل تأكيد.. الأهلى خسر بفعل فاعل!.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.