سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه مجموعة من الشباب النابغين والجاليات المصرية بالخارج السيسى : أطلقنا مبادرة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتكلفة 200 مليار جنيه..نعمل على إصلاح منظومة التعليم بشكل جذرى وشامل
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية الدور الذى يضطلع به الشباب حول العالم فى إيصال الصورة الحقيقية لما تشهده مختلف الدول من تطورات حتى يمكن تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة للدول فى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة. جاءت تصريحات الرئيس ، خلال عقد لقاء مفتوح مع مجموعة من الشباب النابغين وشباب الجاليات المصرية المقيمين فى الخارج على هامش فعاليات منتدى شباب العالم. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس تطرق إلى ما يُسفر عن الارهاب من أضرار اقتصادية كبيرة وتأثيره السلبى على قطاعات مثل السياحة وما توفره من فرص عمل كثيرة، فضلاً عما تستلزمه مكافحة الارهاب من تخصيص موارد مالية للتدابير الأمنية كان يمكن الاستفادة بها فى مجالات تنموية أخرى حال عدم وجود مثل هذا الخطر، وهو ما يعكس ما يمثله الارهاب من وسيلة لتدمير الدول يجب التصدى لها بكل حزم. كما تناول الرئيس الأزمات القائمة بالمنطقة وما يتم بذله من جهود للتوصل إلى تسويات سياسية لها، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومقدرات شعوبها. وفيما يتعلق بما تقوم به الدولة من جهود من أجل تشجيع الشباب على الابتكار وريادة الأعمال، أشار الرئيس إلى المبادرة التى تم إطلاقها لتوفير 200 مليار جنيه من البنوك بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سعياً لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم، مشيرا إلى أهمية استفادة الشباب من الآليات المتوفرة وبلورة أفكار مبتكرة تساعدهم على تحقيق أحلامهم. وأضاف الرئيس أن الدولة تعمل على إصلاح منظومة التعليم بشكل جذرى من خلال إطلاق برنامج شامل للإصلاح التعليمي، مشيرا إلى الأهمية القصوى التى يمثلها التعليم، لاسيما فى ضوء التحاق أكثر من 22 مليون تلميذ بمراحل التعليم الاساسى المختلفة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 3 ملايين طالب بالجامعات. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس خلال اللقاء عن حرصه على الاستماع إلى آراء ومقترحات شباب العالم بكل حرية بشأن أهم القضايا التى يهتمون بها وسُبل التعامل مع التحديات المختلفة والمتنوعة التى تواجه عالم اليوم، مؤكداً إيمانه العميق بامكانات الشباب وما يتمتعون به من طموح وحماس وقدرة كبيرة على الابتكار. وأضاف المُتحدث أن شبابا من جنسيات مختلفة طرحوا خلال اللقاء استفسارات وتعليقات إزاء قضايا متنوعة، حيث أشار أحد الشباب الفلسطينى إلى الدور الذى تقوم به مصر فى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مستفسراً عن آفاق التوصل إلى حل عادل وشامل لتلك القضية. كما أثار أحد شباب اليمن المستجدات فى بلاده، مستفسراً عن سُبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة هناك. واقترح أحد الشباب الأفارقة عقد منتدى مماثل للشباب الافريقى لمناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالقارة، واستفسر أحد الشباب المصريين مقيم بالصين عن سُبل التصدى لما يتم تداوله من أخبار مغلوطة سواء فى الإعلام أو على أدوات التواصل الاجتماعي. وتم التطرق خلال اللقاء كذلك إلى فكرة إنشاء صندوق لمُساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين، وسُبل تعزيز جهود تطوير التعليم والتبادل الطلابى بين الجامعات، بالإضافة إلى الأسلوب الأمثل لمكافحة الارهاب والتطرف من خلال تبنى استراتيجية شاملة تتضمن الجوانب الفكرية والثقافية إلى جانب التدابير الأمنية.
