أعلنت القوات العراقية، أمس، والقوات الكردية «البشمركة» عن وقف إطلاق نار، بعد مهلة ساعات منحتها القوات العراقية للكردية للانسحاب من منطقة حدودية مع تركيا يمر فيها أنبوب نفطى كان يسيطر عليها بعد عام 2014، بحسب ما أفاد مسئول أمني. وقال مسئول أمنى عراقى لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته «أمهلنا القوات الكردية ساعات للانسحاب من مواقعها فى منطقة فيشخابور». وأضاف أن «إطلاق النار متوقف حاليا، لكن هناك رشقات بين الحين والآخر». ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة أمس الأول بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطى الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وتقع فيشخابور على رأس مثلث بين الأراضى التركية والعراقية والسورية، وتعتبر إستراتيجية خصوصا للأكراد. وسيطرت قوات البشمركة الكردية على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل فى محافظة نينوى الشمالية، عقب الفوضى التى تبعت الهجوم الواسع لتنظيم داعش قبل 3 سنوات. وعلى الصعيد السياسي، تسارعت التحركات فى كردستان العراق تقودها جبهة التغيير المعارض والداعى إلى وحدة العراق فى الوقت الحالى ، ولم الشمل الكردستاني، داعية رئيس إقليم كردستان الحالى مسعود البارزانى إلى التنحى عن السلطة ليوسف محمد رئيس برلمان الإقليم، مؤكدة أن البارزانى سيقدم خدمة كبيرة لشعب كردستان عند استقالته من منصبه، فيما أكد يوسف أنه لن يتحرك تحت قيادة البارزانى لأنه هو الذى أوصلنا لما نحن فيه. وأضاف يوسف فى كلمته أن «بطولات البشمركة رسمت صورة جميلة من المقاومة والتضحية»، معربا عن أسفه ل”عدم التمكن من جعل هذه التضحيات أساسا لحكم شرعى ودستورى وحضاري”. وقال المتحدث عن جبهة التغيير سلار تواجوزى للأهرام: نحاول إنقاذ الموقف ونثمن كلمة رئيس البرلمان بشأن الأوضاع فى كركوك ، «إننا جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها»، لافتا إلى أن «هذه النخبة السياسية تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه». وعلى صعيد آخر، أقر التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي، بقتل 51 مدنيا فى ضربات فى العراق وسوريا، ما يرفع إجمالى عدد المدنيين الذين قتلوا منذ عام 2014 إلى 786 قتيلا.