وصل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي يثرب المدينةالمنورة في12 ربيع الأول سنة13 من البعثة النبوية عن عمر يناهز53 عاما وكانت البداية بناء المسجد وحجرات للسكن وأطلق علي من جاء من مكة من المسلمين المهاجرون . وسمي من اسلم من أهل المدينة الأنصار وأطلق علي يثرب مدينة الرسول وغير اسمها ودعاها بالمدينة وطيبة وطابه. قال صلي الله عليه وسلم من سمي المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة. ومنذ ذلك الحين بدأ وضع اللبنات الأولي لتأسيس الدولة الإسلامية وكانت المؤاخاه بين المهاجرين والأنصار وكتابة دستور المدينة لضمان حقوق جميع شرائح المجتمع المدني وكان ميثاق المدينةالمنورة. ميثاق المدينة النبوية هذا كتاب من محمد النبي صلي الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب, ومن تبعهم فلحق بهم, وجاهد معهم: 1 إنهم أمة واحدة من دون الناس. 2 المهاجرون من قريش علي ربعتهم يتعاقلون بينهم, وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين, وكل قبيلة من الأنصار علي ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولي, وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين. 3 وإن المؤمنين لا يتركون مفرحا( مثقل بالدين) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. 4 وإن المؤمنين المتقين علي من بغي منهم, أو ابتغي دسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين. 5 وإن أيديهم عليه جميعا, ولو كان ولد أحدهم. 6 ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر. 7 ولا ينصر كافرا علي مؤمن. 8 وإن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم. 9 وإن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة, غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. 10 وإن سلم المؤمنين واحدة, لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا علي سواء وعدل بينهم. 11 وإن المؤمنين يبيء بعضهم بما نال دماءهم في سبيل الله. 12 وإنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا, ولا يحول دونه علي مؤمن. 13 وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضي ولي المقتول. 14 وإن المؤمنين عليه كافة, ولا يحل لهم إلا قيام عليه. 15 وإنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثا ولا يؤويه, وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة, ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل. 16 وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء, فإن مرده إلي الله عز وجل وإلي محمد صلي الله عليه وسلم.