فى سادس أيام عيد "العرش" العبرى، واصل المستوطنون الإسرائيليون استفزازاتهم واقتحم أكثر من 400 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك، فى حين اقتحم الآلاف الحرم الإبراهيمى وسط انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلى. وقال شهود عيان:"إن مجموعات متتالية بدأت باقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، الذى تسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مفاتيحه، بدعوة من جماعات الهيكل المزعوم". وأشار شهود العيان إلى أن المستوطنين قاموا بجولات فى ساحاته، كما أدى بعضهم طقوسهم الدينية خلال الاقتحام، بالإضافة إلى جولات وصلوات على أبواب المسجد من الجهة الخارجية. تزامن ذلك مع قيام آلاف المستوطنين باقتحام الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، تحت حراسة إسرائيلية مشددة، وذكر شهود عيان أن ما لا يقل عن 22 ألف مستوطن اقتحموا الحرم الإبراهيمى، بعد أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى المصلين المسلمين من دخوله، وفتحته أمام المستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية بمناسبة أعيادهم. وكانت سلطات الاحتلال أبلغت إدارة الأوقاف فى المسجد نيتها إغلاق المسجد ليومين بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد العرش العبرى، وتخلل ذلك تحويل جميع أروقة المسجد إلى أماكن لاحتفال المستوطنين، بينما يغلق الاحتلال أبواب المسجد نحو 10 أيام فى العام ويفتحه أمام المستوطنين، ويمنع رفع الأذان فيه. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن حالة التوغل الإسرائيلى الاستعمارى التوسعى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، تترافق مع تصعيد ملحوظ فى تصريحات ومواقف اليمين الحاكم فى إسرائيل، الداعمة للاستيطان والمعادية للسلام، فى تحد صارخ لإرادة السلام الدولية، وإصرار على مواصلة التمرد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى.