وصل سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، إلى مدينة أربيل أمس للقاء مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان، وذلك من أجل حل المشكلات التى نجمت عن إجراء الإقليم استفتاء على الانفصال عن بغداد الشهر الماضي. وأكد الجبوري، رفضه لأى عقوبة جماعية أو أى ممارسة تنال من شعب كردستان، وأشاد بالعديد من مواقف وممارسات شعب كردستان، ووصفهم بأنهم «أهلنا وناسنا». ومن جانبه، أعلن أسامة النجيفي، نائب رئيس الجمهورية، أمس عن إطلاق مبادرة ل»تفكيك أزمات» العراق والوصول إلى حلول وطنية لقضية استفتاء كردستان، بعيدا عن «التهديد» والتلويح باستخدام القوة العسكرية، مؤكدا أنه سيعرض نتائج المبادرة وسيناقشها مع رئيس الوزراء حيدر العبادى وجميع المعنيين من قيادات الدولة والكتل السياسية. وقد نفت الحكومة العراقية وجود أى اتفاق مع الإقليم بشأن الحوار ورفع العقوبات التى قررتها بسبب الاستفتاء على الانفصال. وكان ديوان رئاسة إقليم كردستان أعلن أمس الأول عن اتفاق رئيس الإقليم مع نائبى رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوى وأسامة النجيفى على «بدء الحوار» بين الأطراف السياسية بالبلاد، فيما بين أنهم أكدوا «رفع العقوبات فورا» عن كردستان. من ناحية أخري، أعرب ئاريز عبد الله، رئيس كتلة الاتحاد الوطنى الكردستانى النيابية، عن أسفه لعدم وضع العلم العراقى على جثمان الرئيس الراحل جلال الطالبانى خلال مراسم تشيع الجنازة الجمعة الماضية. وكان ملا بختيار، مسئول المكتب السياسى للاتحاد الوطنى الكردستاني، أكد أن عدم لف جثمان الطالبانى بالعلم العراقى «غير متعمد»، داعيا إلى عدم تضخيم الموضوع، فيما كشف النائب خلف عبدالصمد، عن أن الجثمان كان ملفوفا بالعلم العراقى واستبدل فى الطائرة بعلم «شمال العراق».