بالأمس تلقيت رسالة مختصرة عبر البريد الإلكترونى ؛ ورغم قصرها لكنها لفتت إنتباهى بشدة لكونها تخص فئة من العمالة المصرية الطموحة بل وتمثل نموذجاً وطنياً واعداً ، ومثالاً حياً على شباب يملؤهم شغف الإبتكار وروح الحداثةوالتمسك بالأمل ، ولا ينقصهم سوى مّد يد العون لهم ومؤازرتهم فى مواجهة التحديات .. تتضمن الرسالة طلباً مباشراً للبنوك المصرية لتتولى دعم وتمويل مشروع المجمع الصناعى للأدوات المنزلية بمحافظة المنيا المنبثق عن الغرفة التجارية بالقاهرة ، والجدير بالذكر ان المشروع المذكور قد خصصت له الدولة الأرض التى أُقيم عليها متضمنًةً المرافق والإنشاءات ، وهو الأمر الذى يدل على رغبة جادة من الدولة المصرية متمثلًةً فى وزارة التجارة والصناعة وهيئة التنمية الصناعية - لإنعاش الإقتصاد المصرى ليستعيد هيبته بأيدى مصرية أصلية. ونحن نهيب بالبنوك الوطنية الحكومية والخاصة على حد سواء ان تتبنى دعم تلك المشروعات بمنح وقروض ميسرة وطويلة الأجل مع تخفيض نسبة الفائدة وتسهيل فى الإجراءات قدر المستطاع ، لأن الأمر فى النهاية سيصب بلا أدنى شك فى مصلحة الإقتصاد الوطنى ويدعم الصناعة الوطنية ويُقيلها من عثرتها ، وأرى أن هذه الرؤية الجديدة المُلهمة لإقامة العديد من المشروعات تعتبر نواة لنهضة صناعية حديثة وحقيقية وهو ما يعتبر أمل للبلاد لكى نعتمد علي مواردنا وسواعدنا ،وليكون دعم المستثمر المصرى على رأس أولويات الدولة فهذا شئ مقدر ومحترم ، وأعتقد ان الدعم الفورى لتلك المشروعات سيعمل على سرعة الإنجاز وحصد باكورة الإنتاج بأيدٍ مصرية خالصة . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;