يمثل الإحتفال بعام المرأة المصرية فرصة للتأمل فيما حققته من تقدم وإنجازات ، والتى لم تكن لتتحقق دون الإيمان بالدور المؤثر الذى تلعبه المرأة المصرية فى سبيل تقدم وطنها ورفعته ، كما يحمل شعار العام دلالات الدعوة للتغييروتسريع الجهود التى تبذلها النساء وما يضطلعن به من أدوار إستثنائية فى صنع تاريخ بلدهن ومجتمعهن. من هذا المنطلق تحرص العديد من منظمات المجتمع المدنى على إضافة المزيد من الجهود لقضايا المرأة من خلال عقد ندوات تثقيفية واعية وطرح حلول عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع ، وفى ذات الإطار تأتى إحتفالية "روتارى مصر" والتى أقيمت تحت رعاية وزارة التضامن الإجتماعى بما يجعله عملاً ذكيا لإنشاء جسرا من التواصل مع الجهات الرسمية بالدولة ، وتفعيلاً لإستمرارية الإهتمام الحكومى بالمرأة والتذكير دائمًا بمتطلبات نصف المجتمع الآخر ، وعلى هامش المؤتمر تحدث نخبة من رموز الفكر والأدب وعدد من المهتمين بحقوق المرأة منهم الدكتور سعد الدين الهلالى الذى أشار إلى ان الإسلام قد أمَّن للمرأة كافّة حقوقها ومنحها مكانةً عظيمةً وساوى بينها وبين الرجل فى الواجب والمسئولية ولم يهدرها حقها فى الكرامة الإنسانية ، بل منحها حقَّ إبداء رأيها والتعبير عن ذاتها بكل حرية دون ضغط أو إجبار، كما أشارت مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة إلى ان المجلس يعمل جاهداً على تنفيذ أجندة مكثفة لحل مشكلات المرأة المصرية من خلال وضع سياسات وأنشطة ومشاريع تنموية وبرامج داعمة للمرأة بالتعاون مع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى ، ولخصت الكاتبة فاطمة ناعوت مضمون كلمتها فى مقولة واحدة : "إن أردت أن تُقيّمَ تحضّرَ مجتمع ، فإنظرْ إلى مكانة نسائه ". ومن وجهة نظرى أرى ان عقد تلك المؤتمرات التوعوية بصفة دورية يعتبر خطوة فعالة ولمَّاحة تدل على إنتهاج روح الحداثة ومواكبة العصر ، كما تحمل الكثير من التأييد لكافة قضايا المرأة وتُدعمها نحوالمزيد من النهوض والإرتقاء . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;