كشفت مشاركة الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، وخطابه هناك، ومحادثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن وطأة الأزمة الحالية التى تمر بها بلاده من الناحية الاقتصادية، جراء مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة، فضلا عن التناقض المستمر فى التصريحات بينه وبين كبار مسئوليه. فقد كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أمس النقاب عن أن تميم ناشد ترامب التدخل لدى الدول الأربع لحل الأزمة، ونقلت عنه قوله لترامب خلال محادثاتهما فى نيويورك على هامش الجمعية العامة : «كما قلت سيدى الرئيس، لدينا مشكلة مع جيراننا، وتدخلك سيساعد كثيرا، وأنا واثق من أننا سنجد حلا لهذه المشكلة». ومن جانبه، نفى ترامب بشكل صريح ما رددته وسائل الإعلام القطرية من قبل من شائعات حول «الخيار العسكري» ضد الدوحة، فقد أجاب الرئيس الأمريكى فى رده على سؤال عما إذا كان قد حذر أى دولة عربية من قبل بشأن التحرك عسكريا ضد قطر ب«لا». وأضاف الرئيس الأمريكى أنه يعتقد أن النزاع بين قطر وبعض الدول العربية سيجد طريقه إلى الحل قريبا، واصفا تميم ب«الصديق القديم». فى الوقت نفسه، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أن خطاب تميم فى الجمعية العامة لم يأت بجديد وأهدر فرصة أخرى لحل الأزمة، وقال فى تغريدة على تويتر تعليقا على الخطاب : «لا جديد، وفرصة أخرى تاهت بين المظلومية والمكابرة». كما وصف المعارض القطرى على الدهنيم فى حديث لسكاى نيوز خطاب أمير قطر بأنه «هزيل ومخيب لآمال الشعب الخليجى والشعب القطرى بصفة خاصة». وأضاف الدهنيم أن تميم «تحدث عن الإرهاب وكأن الدوحة هى المتضررة منه وليست الممولة والداعمة الرئيسية له». واستنكر الدهنيم حديث تميم عن ما سماه «صمود الشعب القطري» أمام ما وصفه «الحصار» من قبل الدول الأربع المقاطعة لقطر، مؤكدا أن «الشعب القطرى متذمر من الوضع الداخلى الذى دفع بالعمالة ورؤوس الأموال للهروب». ورغم حديثه فى خطابه عما سماه ب»الحصار الجائر»، أدلى أحمد بن جاسم آل ثانى وزير اقتصاد قطر بتصريحات متناقضة تماما فى مقابلة مع شبكة «سي.إن.بي.سي.» الأمريكية، أكد فيها أن الاقتصاد القطرى فى أفضل أوضاعه رغم المقاطعة. ووصف آل ثانى الاقتصاد القطرى ب«الجنة» بسبب مشاركته لأكبر حقل للغاز الطبيعى فى العالم مع إيران المجاورة. وفى تقرير آخر، ذكر موقع «بيزنيس إنسايدر» أن أزمة قطر الحالية باتت فى حاجة إلى حل سياسى وليس إلى حل اقتصادي.