شهدت أسعار مستلزمات المدارس هذا العام خاصة الزى المدرسى ارتفاعا ملحوظا لاسيما عقب انخفاض الجنيه أمام الدولار الأمر الذى يشكل إرهاقا للمواطن مع قرب بداية العام الدراسى وتزامنه مع عيد الأضحى مما جعل المواطن فى حيرة مابين شراء مستلزمات الدراسة أو ملابس العيد ولوازمه قامت الأهرام بجولة لرصد حال أولياء الأمور وحركة بيع وشراء الزى المدرسى داخل المحلات والتى شهدت ركودا واضحا عن العام الماضي. من جانبها تؤكد منى عصام موظفة ان أسعار الزى المدرسى ارتفعت بشكل كبير هذا العام بالإضافة الى ان خامتها غير جيدة مشيرة الى إنها كانت تريد شراء الزى لأبنائها الثلاثة لكنها وجدت ان شراء الملابس والأحذية يتكلف أكثر من 500 جنيه للواحد لذلك لم اشترى الا للطفل الأكبر وسوف أعطى ملابس العام الماضى لأخواته الأصغر سنا. واتفقت معها شيماء مصطفى مهندسة قائله لدى طفلان فى مراحل تعليم مختلفة بمدرسة خاصة متعاقدة مع محل معين تجبرنا على الشراء منه رغم ان الأسعار خارجه اقل فسعر التيشرت يتعدى المائة جنيه و» الجيب» او البنطلون يتجاوز ال150 جنيها والبلوفر يصل الى 200 جنيه ولابديل لدينا سوى الشراء ونضطر للشراء لكل طفل قطعتين من الزى بالإضافة الى أسعار الحقائب والأحذية والمستلزمات الدراسية لذلك نطالب الوزارة بالتدخل لحمايتنا من جشع المدارس الخاصة التى تسعى كل عام لتغيير الزى وتجبرنا على الشراء وتضيف إيمان الجوهرى موظفة ان أصحاب المدرسة الملتحق بها أبناؤها يقومون بالاتفاق مع أصحاب المصانع أو المحال التجارية لإنتاج الزى المدرسى الذى يتم تغييره لإجبار أولياء الأمور على الشراء سنويا لزيادة مبيعات المحلات وبالتالى الحفاظ على نسبتها التى تحصل عليها من اجمالى قيمة المبيعات موضحة ان المدرسة تقوم بالتنبيه على أولياء الأمور بالشراء من تلك المحلات ووضع بادج يحمل اسم المدرسة على الزى وتعطى تلك المحلات الحق فى وضع ذلك البادج ويقومون بطرح الزى قبل الدراسة بأيام قليلة لتفويت الفرصة لتفصيل طقم أخر مشابه قبل بدء الدراسة وأكدت إحدى صاحبات محلات بيع الزى المدرسى ان هذا الموسم يعد الأقل فى الشراء فى ظل تلاحم وتزامن المناسبات مع بعضها البعض مشيرة إلى إن غالبية أولياء الأمور اضطروا لشراء طقم واحد هذا العام نظرا لارتفاع الأسعار ويقول الحاج فتحى عبد العزيز أحد تجار الملابس إن الأسعار زادت هذا العام بنسبة 100% خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار نظرا لأن معظم الخامات المستخدمة فى تفصيل الزى المدرسى مستوردة والسبب فى استيرادها توقف عدد كبير من المصانع التى كانت تنتجها، وأكد ان حركة البيع والشراء ضعيفة جدا مشددا على أهمية تشغيل المصانع الخاصة بإنتاج المنسوجات حتى تعود الأسعار لطبيعتها اما عن الأسعار فيقول ان سعر القميص وصل من 100 إلى 150 جنيها حسب المقاس والخامة والموديل. ويوضح محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية سابقا ان الاسعار لم تتغير ولم ترتفع هذا العام الأمر كله متعلق بارتفاع سعر الدولار مؤكدا ان السفه الاستهلاكى شجع الدولة على تحرير سعر الصرف بالتالى أدى الى مضاعفة الأسعار فى السلع الأساسية والترفيهية.