كلمة "بريكس" BRICS اختصار لاسم رابطة من خمسة اقتصاديات صاعدة رئيسية هى : البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. بدأت باسم "بريك" بدون جنوب إفريقيا، ثم انضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمي"بريكس" بدلا من "بريك". وأعضاء بريكس هم جميعا من الدول النامية أو الدول الصناعية الجديدة الصاعدة، لكنها تتميز باقتصادياتها الكبيرة التى تنمو بسرعة، وتؤثر تأثيرا كبيرا على الشئون الإقليمية. فمنذ عام 2015، تمثل دول «بريكس» الخمس أكثر من 3٫6 مليار شخص، أى نحو 40٪ من سكان العالم، كما أن جميع الأعضاء الخمسة هم أعضاء فى مجموعة العشرين. تأسست «بريكس» عام 2006 واتخذت من مدينة شنجهاى الصينية مقرا لها، وكان أول من صاغ مصطلح "بريك" جيم أونيل رئيس مجلس إدارة شركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول، وذلك فى عام 2001، فى كتابه "بناء أفضل للاقتصاد العالمى .. بريكس". وقد اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى (البرازيلوروسيا والهند والصين) بمدينة نيويورك فى سبتمبر عام 2006، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنذ ذلك الوقت عقدت سلسلة اجتماعات رفيعة المستوي، وبعدها عقد أول اجتماع دبلوماسى واسع النطاق فى روسيا عام 2009. ومن أهم أهداف البريكس كسر الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمى ومقدراته، ووقف استغلال صندوق النقد الدولى والبنك الدولى لمصلحة قوى بعينها، وتشجيع التعاون الاقتصادى والتجارى والسياسى بين دول المجموعة لتقدم للعالم كيانا اقتصاديا جديدا يناهض سياسة "القطب الواحد" المالي. بلغ إجمالى الناتج المحلى للدول الخمس فى 2016 نحو 16٫55 تريليون دولار، أى ما يعادل تقريبا نحو 22٪ من إجمالى الناتج العالمي. ويبلغ رأسمال مجموعة "بريكس" ما يقرب من 200 مليار دولار، مقسمة إلى 100 مليار دولار، كرأسمال بنك "بريكس" الدولى للتنمية، إضافة إلى 100 مليار دولار أخرى لصندوق الاحتياطى النقدي. وكشفت إحصاءات صندوق النقد الدولى أن نسبة إسهامات دول بريكس فى نمو الاقتصاد العالمى تجاوزت 50٪، إذ أسهم افتتاح بنك التنمية الجديد الذى يتخذ من شنجهاى مقرا له فى تحقيق نتائج مثمرة، حيث صادق فى إبريل عام 2016 على سبعة مشروعات وفر فى إطارها تمويلا بقيمة 1،5 مليار دولار. وخلال العام الحالى 2017، من المتوقع المصادقة على 15 مشروعا جديدا بقيمة نحو 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يصل إجمالى حجم القروض المعتمدة من قبل البنك بحلول نهاية عام 2021 نحو 44،5 مليار دولار. كما من المتوقع أن تنضم دول جديدة من مختلف دول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة إلى بنك التنمية. ويتوقع البنك الدولى أن يصل معدل نمو «بريكس» إلى 5٫3٪ بحلول نهاية العام الحالى. ومن المتوقع أيضا بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول اقتصاد أغنى الدول فى العالم حاليا، حسب مجموعة "جولدمان ساكس".