انتقد مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بشدة، سلبية السلطات القطرية فى التعاطى مع ملف نقل حجاجها الراغبين فى أداء شعيرة الحج للمشاعر المقدسة عبر الجو. ووصف آل الشيخ منع سلطات الدوحة انتقال حجاجها إلى الأراضى السعودية عن طريق الجو بأنه «تصرف خاطئ وأمر خطير»، بحسب ما أوردت وسائل إعلام سعودية أمس، وقال فى سياق تعليقه حول ذلك: «منع الحجاج من القدوم للمشاعر المقدسة بلا سبب شرعى يستوجب ذلك هو تصرف خاطئ وأمر خطير وغير جائز». وتأتى تلك التعليقات من مفتى عام البلاد، بعد ساعات قليلة من إعلان الخطوط الجوية العربية السعودية بأنه تعذر عليها جدولة الرحلات المخصصة لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولى فى الدوحة، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح لطائراتها بالهبوط على الرغم من مضى عدة أيام منذ تقديم الطلب،فى المقابل، نفت الهيئة العامة للطيران المدنى فى قطر أن تكون الدوحة رفضت السماح لطائرات سعودية يفترض أن تنقل حجاجا قطريين إلى مكةالمكرمة بالهبوط فى الدوحة. وأكد مصدر مسئول فى الهيئة العامة للطيران المدنى القطرى «عدم صحة ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن رفض قطر السماح لطيران الخطوط السعودية بنقل الحجاج القطريين» الى مكة. وفى أبو ظبى، تناولت صحيفتا «البيان والرؤية» الإماراتيتان فى افتتاحيتيهما أمس، رفض قطر السماح بنقل حجاجها جوا، وعدم منح الطائرات السعودية تصريح الهبوط لنقل الحجاج القطريين، برغم مضى عدة أيام على تقديم الطلب، وهو ما يفضح ادعاءاتها بتسييس المملكة لفريضة الحج. وكتبت صحيفة «البيان» تحت عنوان (إنها السعودية يا قطر) إن المبادرة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه الحجاج القطريين، والأمر بدخولهم عبر المنفذ البرى، والسماح للقطريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج الدخول بدون التصاريح الإلكترونية، وإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة ، لنقل كل الحجاج القطريين، جاءت بمثابة صفعة قوية على وجه قطر، وأثبتت للعالم أن الدول العربية المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر ، أحرص على شعب قطر بكثير من نظامه. وفى السياق ذاته، وتحت عنوان (بلا شرعية) ، أكدت صحيفة «الرؤية «، أن النظام يفقد شرعيته إذا تحركت سلطاته ونفوذه ضد شعبه، وهذا ما يحدث فى الدوحة.