على الرغم من أنه خسر لقب الكأس، فإن حسام حسن فاز باحترام جمهور الكرة فى مصر على اختلاف انتماءاته، بعدما نجح فى فرض فريق المصرى كقوة مؤثرة فى معادلة الكرة المصرية. وعلى الرغم من انه يقود مجموعة من اللاعبين الصاعدين، فإن »العميد« تمكن بالعمل الجاد والصبر من التأهل للمباراة النهائية لكأس مصر كتتويج لجهد شاق بذله طيلة الموسم الذى يعد واحدا من أنجح المواسم فى تاريخ نادى المصرى على الإطلاق. وبرغم حالة الحزن الشديدة التى سيطرت على حسام حسن عقب هروب اللقب من بين يديه، فإنه غالب أحزانه وفتح قلبه المثقل بالهموم ليجرى حوارا, تحدث فيه بصدق عما يجول فى خاطره. إدارة الأهلى أكدت أنك وتوأمك إبراهيم وجهة مشرفة للرياضة المصرية.. ما تعليقك؟ هذا شهادة أعتز بها كثيرا، بل وتزيل قليلا من حزنى عقب خسارة لقب الكأس، وتكلل المجهود المبذول مع الفريق، ويكفى أن محمود طاهر رئيس الأهلى حضر إلى غرفة ملابس المصرى وقام بمصافحتنا وهنأنا على الأداء. هل ترى أن هذه العلاقة الطيبة بين إدارة الناديين قادرة على إذابة جبل الجليد بين جمهور الناديين؟ المباراة كانت مشرفة للفريقين، ورسالتى لجمهور الناديين أنه يجب أن نطوى صفحة الأحداث المؤلمة والكئيبة الماضية منذ مأساة اللقاء المشئوم بين الفريقين، ونعيد فتح صفحة جديدة نتكاتف فيها جميعاً من أجل تحقيق حلم جميع المصريين بوصول المنتخب الوطنى لكأس العالم، ونرى الجماهير مجدداً تزين المدرجات، ويجب فتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات بين الناديين بما يحقق الصالح العام. ماذا تقول لجماهير بورسعيد الحزينة بعد خسارة اللقب؟ أنا راضٍ بما قدمته وأعتذر كثيرا لهذا الجمهور من أبناء بورسعيد على فقدان لقب الكأس، لكننا بذلنا أقصى جهد لدينا كجهاز فنى ولاعبين وإدارة من أجل إحراز الكأس وإدخال الفرحة على أهل بورسعيد، لكن لم يحالفنا التوفيق، وعلى جماهير بورسعيد أن تفخر بناديها وفريقها، فمستوانا حتى اللقاء الأخير فى الموسم كان مميزا، كما نجح المصرى فى التأهل لنهائى كأس مصر والعودة للكونفيدرالية الإفريقية للعام الثانى على التوالي، والتأهل للقاء السوبر المحلي. كيف ترد على رغبة إدارة النادى المصرى فى تكريمك؟ هذا ليس بغريب عن سمير حلبية رئيس النادي، فقد قال لى إن فقدان لقب كأس مصر لن يمنع الإدارة من الاحتفال بالجهاز الفنى والإدارى والطبى واللاعبين على مجمل عطائهم فى واحد من أفضل مواسم «أبناء بورسعيد» على الإطلاق، وبالطبع أشكره على هذه اللفتة الطيبة تجاه الفريق، وسنبذل كل ما فى وسعنا الموسم المقبل للظهور بمستوى أفضل من الموسم المنقضي. هل تعتقد ان خسارة المصرى اللقب كانت مستحقة؟ بلا شك لا يستحق فريقى الخسارة أمام الأهلى فى نهائى الكأس، فقد كنا أكثر من ند للأهلى برغم فارق الإمكانات المادية والبشرية، وكنا الأقرب للفوز باللقب لولا سوء الحظ الذى لازمنا بعد التقدم بهدف عبدالله بيكا، وأقول للاعبين: أنكم شرفتم بورسعيد، وأنا سعيد أن أقود فنيا فريقا كبيرا بهذه القوة وهذا الحجم المحترم. هناك من يرى ان لاعبى المصرى خاضوا المباراة ولديهم قليل من الرهبة؟ هذا غير صحيح بالمرة، فقد قمت بنفسى بتأهيلهم نفسيا ومعنويا قبل الاهتمام بالأمور الفنية، وكانوا جاهزين للمباراة تماما من جميع الوجوه، ولعبنا بنظام وشكل جماعى جيد أثنى عليه النقاد، وكانت لدينا حلول كثيرة فى الملعب من أجل السيطرة على اللعب، ونجحنا فى فرض أسلوبنا على المنافس، ولم نغير طريقة لعبنا أمام الأهلى التى خضنا بها مباراة الزمالك، وإن كانت هناك ندية كبيرة فى المباراة النهائية، وللعلم لم نكن نخشى الأهلى أو الزمالك، ولكن فقط نحترمهما. وما أسباب خسارة اللقب من وجهة نظرك؟ أرى أننا تعاملنا مع المباراة بشكل جيد، لكن اصابة أحد العناصر الأساسية بالفريق وهو أحمد أيمن منصور أثرت على الشكل العام للفريق، كما أن هدفى الأهلى جاءا بسبب سوء تمركز لاعبينا وليس من جمل فنية، بجانب قلة الخبرة، ناهيك عن المستوى المتواضع لحكم المباراة النرويجي.