يسدل الستار اليوم على بطولة كاس مصر للموسم الحالى لتعلن البطولة المحلية الثانية نهايتها بعد ان انتهت من قبلها مسابقة الدورى الممتاز بتتويج الاهلى بطلا لها وبذلك تعلن البطولتان المحليتان نهيتيهما بعد موسم شاق لم يكن يتوقع احد خلاله نهاية البطولتين بل توقع الكثيرون الغاءهما .. ولكن شاءت الاقدار ان تستكملا حتى تصلا للنهاية . واذا كان بطل الدورى قد أعلن وهو الأهلى فإن بطل الكاس ينتظر الاعلان عن نفسه وذلك فى المباراة النهائية التى ستقام بين الزمالك وسموحة فى التاسعة والنصف مساء تحت الاضواء الكاشفة فى استاد الدفاع الجوى وذلك بعد حسم مكان اللقاء والمشاكل التى اثيرت حوله باقامته باستاد الدفاع الجوى بدلا من ستاد اسوان تلبية لرغبة الجهازين الفنيين للفريقين مع الاعتذار لجماهير اسوان . وبنظرة لمباراة اليوم نجدها احدى المباريات المؤثرة فى تاريخ الفريقين والبطولة لانه بنظرة الى كل منهما سنجد ان الزمالك يتاهل لنهائى البطولة للمرة الثالثة على التوالى بعد ان فاز بها من قبل 20 مرة فقد سبق له الفوز بالكاس العام الماضى بعد تغلبه على وادى دجلة فى النهائى وسبقها بالتاهل لنهائى الكاس 2011/2010 لكنه خسر امام انبي، وذلك بعد ان الغيت البطولات المحلية فى 2012/2011 بعد كارثة بورسعيد. فى المقابل سنجد ان فريق سموحة يتاهل لنهائى الكأس للمرة الأولى فى تاريخه منذ انشائه فى عام 1949 وكان قد تاهل من قبل هذا الموسم لنهائى الدوري، ولكنه خسر البطولة امام الاهلى بفارق هدف بعد انتهاء المباراة النهائية بينهما بالتعادل السلبى ولكن سموحة واصل مغامرته الكروية هذا الموسم وتاهل لنهائى الكاس وهذه المرة على حساب الاهلى ليثأر من هزيمة الدورى ويتاهل لنهائى الكاس ليقابل قطب الكرة الثانى وهو الزمالك .. فماذا سيفعل امامه ؟ وهل ستكون البطولة هى الاولى لسموحة وتعلن عن بطل جديد للكاس بعيدا عن الابطال التقليديين؟.. ام تكون الثالثة والعشرين للزمالك ؟ واذا انتقلنا الى استعدادات الفريقين فسنجد ان كلا منهما قد تاهب لهذه المباراة النهائية ورفع درجة الاستعداد القصوى رغم ضيق الوقت وفارق الايام الثلاثة او الاربعة بين الدورين النهائى وقبل النهائى .. ولذلك فان كل فريق متحفز للاخر وطموحه لانتزاع الكاس المنتظرة وذلك بعد ان فقد كل منهما بطولة الدورى وبدلا من الخروج صفر اليدين ومن هنا فان المباراة يجب ان تنتهى بفوز فريق وانتزاعه للكاس وخسارة الاخر وخروجه من البطولة حيث انه فى حالة انتهاء الوقت الاصلى سيلجا الفريقان مباشرة لركلات الترجيح من نقطة الجزاء . فالزمالك وبعد نتائجه غير المرضية فى الدورى وبعد التغيرات الكثيرة التى اجراها على لاعبيه وفقدانه الكثير من الخبرة الا انه نجح وبصعوبة فى التاهل لنهائى الكاس ولذلك ففرصته اصبحت مواتية لانتزاع البطولة وتعويض جماهيريه عن الاحداث والنتائج التى حققها ومن هنا فان فرصة ميدو المدير الفنى للزمالك قائمة ويجب ان يستغلها ويحقق اول بطولة فى تاريخه كمدير فنى لنادى الزمالك لانها ستكون بالنسبة له بطولة غالية ستحقق له الكثير وسترفع من أسهمه فى نفس الوقت كمدرب وتكمل مشواره فى بطولة الكاس التى بدأت بالفوز على المحلة 2/1 ثم على حرس الحدود 1/صفر ثم على وادى دجلة بركلات الترجيح 5/4 . وفى المقابل نجد ان فريق سموحة جاءته فرصة على طبق من ذهب بتاهله لنهائى الكاس وهو التاهل الذى جاء ايضا بصعوبة رغم فارق المواجهات بينه وبين الزمالك ولذلك فانه ينتظر استغلال هذه الفرصة والفوز بالمباراة والتتويج بلقب الكاس لاول مرة فى تاريخه وليعلن عن وجود منافس جديد لقطبى القمة الاهلى والزمالك وهو فريق سموحة . وفى الوقت نفسه فان فرصة حمادة صدقى المدير الفنى لسموحة كبيرة لوضع اسمه واسم ناديه فى سجل البطولات المصرية لو احسن ادارة هذه المباراة وعرف كيف يستغل نقاط ضعف الزمالك وفارق الخبرة والسرعة بينه وبين لاعبيه وذلك بعد نجاحه فى التأهل لهذا الدور الذى جاء بعد الفوز على الجونة 2/1 ثم على طلائع الجيش 2/1 ايضا وعلى اتحاد الشرطة 5/4 بركلات الترجيح ثم المفاجاة بالفوز على الاهلى 2/1 لاخراجه من الكاس .. ومن هنا فان الصراع من على الخطوط سيكون على اشده بين حمادة وميدو .. فمن ينتزع البطولة والكاس ومعها باقات الورد والمكافات المالية ؟ عموما فقد واصل كل فريق استعداداته لهذه المباراة التاريخية وذلك بالتدريبات اليومية المكثفة والتى ركز فيها كل من ميدو وحمادة على كيفية تلافى اخطاء المباريات السابقة ووضع خطة المباراة النهائية بناء على نقاط القوة والضعف فى الفريق المنافس. بدون شك فان لكل فريق قوته الضاربة المؤثرة فى هذه المباراة .. فالزمالك بالرغم من اعتماده على الشباب الا انه ينتظر منهم الحماس والسرعة لاثبات الذات الى جانب الخبر . اما سموحة فان اوراقه الرابحة كثيرة وابرزها احمد حمودى هداف البطولة برصيد 6 اهداف، يتبقى ان نقول ان اوراق الفريقين مكشوفة وكل منهما يعرف الاخر جيدا .. فهل تحسم خبرة حمادة الكاس ام تكون لطموح ميدو وشباب لاعبيه الكلمة العليا ؟ .. هذا ما ستجيب عنه نتيجة المباراة .