بحث وزير الخارجية سامح شكرى ونظيرته الغينية مكالى كمارا أمس سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وأيضا التنسيق بين البلدين فى إطار المحافل والمنظمات الدولية لاسيما مع تفاقم حجم التحديات التى تواجه دول القارة الافريقية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن وتسوية النزاعات، وذلك فى ضوء رئاسة غينيا الناجحة حاليا للاتحاد الافريقي، وعضوية مصر فى كل من مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى ومجلس الأمن. كما تبادل الجانبان الرؤى حول ملف الإصلاح المالى والمؤسسى بالاتحاد الافريقي، حيث أعربت وزيرة خارجية غينيا عن تقديرها للاستماع الى الموقف المصرى باعتبار مصر من أكبر الدول المساهمة فى ميزانية الاتحاد ومن الدول ذات التأثير السياسى والاقتصادى المهم على مستوى القارة. صرح بذلك المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، موضحاً أن الوزير شكرى أكد اهتمام مصر بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والزراعية بين البلدين بما يرتقى لمستوى العلاقات المتميزة وتطلعات شعبى البلدين، وكذا الاهتمام المصرى بالتعاون مع جمهورية غينيا فى مجال بناء قدرات الأشقاء الغينيين ونقل الخبرات إليهم فى مختلف الجوانب الفنية من خلال البرامج التدريبية التى تقيمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية ان الوزير أكد تقدير مصر الكامل لدعم غينيا للمرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو، حيث تلعب غينيا دوراً مهماً فى ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي. وحرص شكرى على إحاطة نظيرته الغينية بآخر التطورات المتصلة بحملة مشيرة خطاب المرشحة المصرية والجهود التى تبذلها مصر لدعم ترشيحها على المستويين الإقليمى والدولي. من جانبها، أكدت وزيرة خارجية غينيا عمق وقوة العلاقات المصرية الغينية، معربة عن تطلعها لأن يشهد التعاون بين البلدين طفرة حقيقية خلال الفترة القادمة تعكس العلاقة الخاصة بين البلدين والفرص المتاحة لتعزيز التعاون فى مجالات الزراعة والتجارة والتعليم والموارد المائية.