فى كارثة جديدة، واستمرارا لمسلسل حوادث القطارات، لقى 36 شخصا مصرعهم، بينما أصيب نحو 123 آخرين، إثر تصادم قطارين بالقرب من محطة خورشيد بمدينة الإسكندرية، حيث أطاح القطار رقم 13 اكسبريس القادم من مدينة القاهرة إلى محافظة الإسكندرية بمؤخرة القطار رقم 571 المتجه من الإسكندرية إلى مدينة بورسعيد. مما أسفر عن انقلاب جرار القطار الاول وعربتى القطار الثانى والذى كان متوقفا على خط القاهرةالإسكندرية، وتم نقل المصابين وجثث المتوفين إلى مستشفيات الإسكندرية وكفر الدوار، كما انتقلت فرق الإنقاذ وقوات الحماية المدنية لرفع عربات القطار لإنقاذ الركاب ، وانتقل فريق من نيابة الإسكندرية إلى مكان الواقعة لمعاينة الحادث وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية لفحص القطارين، ومعرفة المتسبب فى وقوع الكارثة، واستدعاء المسئولين بمحطة سكك حديد الإسكندرية لسؤالهم، والتحفظ على السائقين . وكانت الكارثة قد وقعت فى الساعة الثانية والربع ظهرا بمنطقة خورشيد شرق الإسكندرية عندما تلقى اللواء مصطفى النمر مساعد الوزير لأمن الاسكندرية اخطارا بتصادم القطار المتجه الى بورسعيد وآخر متجه إلى القاهرة، حيث فوجئ سائق القطار الأول أثناء سيره بتوقف القطار الثانى المتجه إلى بورسعيد على نفس القضبان، ولم يستطع التوقف، فاصطدم به من الخلف، وذلك على الرغم من أن القطار المتجه إلى بورسعيد قد خرج من المحطة قبل خروج القطار المتجه إلى القاهرة بفترة كافية، إلا أنه ولأسباب غير معروفة وقف على القضبان، ولم يضع سائقه فى اعتباره أن قطارات أخرى ستسير خلفه، وتسبب فى وقوع الكارثة ، وتم الدفع بعشرين سيارة إسعاف لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى مستشفيات الإسكندرية والبحيرة، ورفع درجة الطواريء القصوى بالمستشفيات، والاستعانة بالاوناش العملاقة لرفع العربات من جانبى الطريق للبحث عن ضحايا آخرين وقد ساهم المزارعون والاهالى فى نقل الضحايا الى المستشفيات المجاورة . وانتقل فريق من النيابة لسؤال المصابين، كما تم التحفظ على جثث المتوفين وإيداعها داخل ثلاجات المستشفيات لتحديد هوياتهم وتسليمهم لذويهم بعد تشريح جثثهم لمعرفة أسباب الوفاة، كما طلبت النيابة من المباحث البحث عن أى كاميرات مراقبة فى موقع الحادث سواء كانت خاصة بمحال تجارية أو عقارات سكنية لمعرفة أسباب وقوع الكارثة لتحديد المسئولية الجنائية، كما طلبت النيابة من مسئولى محطة سكك حديد الإسكندرية تحديد العامل المسئول عن تحويل القطارات بمحطة خورشيد لاستدعائه ومعرفة ما إذا كان موجودا وقت وقوع الحادث من عدمه، وكلفت المباحث بعمل التحريات حول الواقعة.