الإرادة والتحدى، سلاح المبدعين فى تخطى كافة العوائق، والتخلص من آثارها، وتقديم نماذج شابة تمكنت من التغلب على مشكلاتها، سواء المادية أو الفنية، تعد حافزا للكثير من الشباب المبدع الذى سيطرت على طموحهم وأحلامهم آفة اليأس والإحباط.. لذا نقدم فى هذا الموضوع نموذجين لأثنين من المواهب الشابة، الذين وجدا فى موهبتهما الفنية العصا السحرية للتغلب على مصاعب ومشاكل الحياة. الفنان الشامل بعيدا عن أضواء القاهرة، جاء محمد أسامة عبدالعزيز، فى التاسعة عشر من عمره، طالب بالسنة الأولى بكلية الحقوق من مدينة طوخ محافظة القليوبية، فنان شامل، لديه مواهب متعددة، الرسم وكتابة الشعر والاغانى والقصص القصيرة والمسرحيات. مثل شباب مصرى كثيرين، صدمهم النظام التعليمي، بأن التحقوا بكلية بعيدة كل البعد عن هواياتهم. رغم أنه كان طالبا متفوقا منذ الصغر، إلا أنه فى الثانوية العامة لم يحصل على مجموع يمكنه من الالتحاق بكلية تتناسب مع قدراته الإبداعية، التحق بكلية الحقوق. لم ينكسر، أو يحبط، ولكن أتجه إلى التدريب الذاتي، يقول محمد: بدأت الرسم منذ مدة قصيرة، وشاركت فى مسابقة للمرة الأولى، حصلت فيها على المركز الثانى. كان هذا دافعا لأن أبحث عن وسائل من شأنها زيادة التأهيل والتدريب، معتمدا على نفسى فى تحسين مستوى. وأضاف: اشعر بان الرسم والشعر جزء من حياتى، اقتناعا بمبدأ انه لابد من ان اعمل شيئا أحبه حتى أتمكن من عمل الشيئ الذى لا أحبه، والرسم يساعدنى على المواصلة حتى أحقق ما احلم به وأتمناه الكمبيوتر صديق وقت الشدة من أبعد نقاط محافظة الشرقية، نشأ محمد تيمور عمر، فى الثامنة عشر من عمره، من قرية الحجازية، مركز الحسينيه، مازال فى المرحلة الثانوية الأزهرية، يهوى التصوير الفوتوغرافى منذ صغره، بدأها بالتقاط المناظر الجميلة والمعبرة، تطور الأمر إلى استخدام الصور التى يلتقطها فى عمل تصميمات على برامج الكمبيوتر. يقول محمد: يمثل جهاز الكمبيوتر الصديق المخلص، بما يحتويه من برامج رسم وتصميم، أجده دوما بجانبى وقت الشدة، عندما تواجهنى اى مشكلة أو اشعر بالضيق، أسارع إلى تلك البرامج، لاستخرج تصميمات رائعة وأبحث حاليا عن معارض ومسابقات للمشاركة، وأتمنى أن انتهى من الدراسة الثانوية الأزهرية والتحق بأحد كليات الفنون الخاصة لأنه لايوجد كلية فنون تابعة لجامعة الأزهر.