الإبداع والموهبة يولدان مع وجود الإنسان فى الحياة، فالمبدعون لديهم قدرات خاصة، يعرفون طريقهم الإبداعى جيدا، ولا يستطيع احد أن يثنيهم عن المضى قدما.. فى هذه السطور، نقدم نموذج من هؤلاء المبدعين، جميع من حوله لمسوا موهبته منذ الصغر، وتوقع المتخصصون بأنه سوف يترك بصمة فنية مميزة إذ ما توفر الدعم والرعاية له. هو سيف حمزة 17سنة، من سكان منطقة شبرا الخيمة، فى المرحلة الثانوية، أدوات الرسم رفيقة دربة منذ الطفولة. عكف على تنمية موهبتة ذاتيا، ومنذ عام تقريبا، أدرك أن الرسم ليس مجرد نسخ للأشياء، أو رسم للأشخاص والمناظر الجميلة، بل هو تعبير عن إحساس وفكرة، ومحاولة لتوصيل معنى ورسالة، درس سيف الخطوط والضوء والظل والألوان، وبدأ يستوحى لوحاته من خياله، فرسم مجموعة من اللوحات، أشاد بها الفنانين والنقاد، مما أعطاه دفعة قوية جعلته يصل إلى مستوى يقارب الفنانين الدارسين. يقول سيف: معظم من يشاهد اعمالى يتعجب، اننى وصلت لهذا المستوى فى عام واحد، ولكن هذا نتيجة التدريب المتواصل ومواصلة الليل بالنهار، لدرجة اننى أجلت دراستى هذا العام، لأتفرغ لدراسة الفن، على أن أواصلها العام المقبل، آملا فى أن التحق بكلية الفنون الجميلة، وعن لوحاته يقول: وراء كل لوحة ارسمها قصة ما، فمثلا فى يوم تشاجرت مع والدتى وغضبت منى، خالجنى شعور فقدها، خاصة ان لها الفضل مع والدى فى تنمية موهبتى، وتشجيعى المتواصل، فقمت برسم لوحة بعنوان «أتمنى لو كنتى هنا» وصفت فيها شعور فقدان الأم، لإيصال رسالة لكل إنسان لايعرف قيمة ألأم، وهناك لوحة اخرى «المرأة حلم .. ممنوع من أن يحلم» توعيه لأهمية المرأة، والتى تعانى فى مجتمعنا من قيود كثيرة ولا تستطيع الحصول على حقها، فرسمت دائرة بداخلها امرأة، الدائرة ترمز لأحلام المرأة والتى تقيد بداخلها كى تمنع من الحلم.