حذر جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى أمس الولاياتالمتحدة من الأعمال الأحادية فى سوريا. وقال -فى تصريحات لوكالة "سبوتنيك"- إن "تصريحات واشنطن عن التحضيرات لشن هجمات كيميائية من قبل دمشق تصعب عملية التفاوض فى أستانا وجنيف". وأضاف "أن المزاعم الأمريكية الأخيرة المتعلقة باحتمال إجراء الجيش السورى استعدادات لشن هجوم كيماوى جديد عديمة الأساس، وتثير مخاوف كبيرة لدى موسكو". وقال نائب وزير الخارجية، مجيبا على سؤال عما إذا كانت روسيا تحذر الإدارة الأمريكية من القيام بتصرفات أحادية الجانب "نحن نتحدث دائما عن ذلك، بما فى ذلك ما يتعلق بهجماتها الأخيرة على القوات المسلحة السورية".وأضاف جاتيلوف "نحن نعتقد أنه من غير المقبول أن هذا ينتهك سيادة سوريا، وهذا ليس له أى ضرورة عسكريةو أن هذه الإجراءات تحمل طابعا استفزازيا".واعتبر أنه من غير المقبول محاولات أمريكا زيادة التوتر فيما يخص سوريا.وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسى بعد أن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيز، أن واشنطن رصدت استعدادات سورية فيما يبدو لهجوم محتمل بأسلحة كيميائية فى مطار الشعيرات وهو نفس المطار الذى هاجمته واشنطن فى أبريل الماضى. يأتى ذلك فى وقت، أكد الجيش التركى أمس وقوع اشتباكات مع فصيل كردى سورى فى شمال سوريا وسط تصاعد التوتر فى المنطقة الحدودية. وقال الجيش التركى فى بيان إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت النار على عناصر من الجيش السورى الحر المدعوم من أنقرة قرب قرية أعزاز شمال سوريا.وردا على ذلك أطلق الجيش التركى نيران المدفعية على المقاتلين الأكراد مما أدى إلى تدمير العديد من الاهداف، بحسب البيان الذى لم يذكر تفاصيل إضافية.ومن جانبه، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لعمل عسكرى جديد فى شمال سوريا وإلحاق الرقة ومنبج بمنطقة مسئوليتها ضمانا لأمن الحدود التركية. وقال أردوغان "نحن على استعداد تام للعمل العسكرى لدى شعورنا بأدنى خطر قد يهدد بلادنا"،مشيرا الى أن سوريا تشهد فى الوقت الراهن عمليات سلبية وإذا تمخض عن هذه العمليات أى خطر يهدد أمن حدودنا سوف نرد كما فعلنا خلال عملية درع الفرات. وفى تطور آخر، لقى 19 مسلحا من تنظيم " داعش " مصرعهم خلال اشتباكات دارت بين قوات سوريا الديمقراطية - المدعومة من واشنطن - مع تنظيم داعش فى حى النهضة غرب مدينة " الرقة " شمال سوريا. وأوضحت قناة ( روسيا اليوم ) الإخبارية أمس، أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على أنفاق كان يستخدمها تنظيم "داعش" فى الطرف الغربى من مدينة الرقة، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم استخدموا هذه الأنفاق فى تخزين الأسلحة.