«نحن نحاول التعامل بشرف فى وقت عز فيه الشرف» كلمة خطيرة جاءت فى ختام تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حفل الإفطار الأخير مع الأسرة المصرية، الكلمة تعكس جانبا كبيرا من معاناة رئيس الدولة في ظل التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ، وفى ظل حالة الفساد الذي يضرب مؤسسات الدولة ، وتكشفها حملات رجال الرقابة الإدارية كل يوم. وفى اعتقادي المتواضع أن لقاء الرئيس مع المواطنين البسطاء الذين وجه إليهم الدعوة بصفة شخصية على مأدبة إفطار بالقصر الجمهوري يوم الأحد الماضي ، يمثل واقعا جديدا فى العلاقة بين السلطة والشعب ،لأول مرة يجلس الرئيس مع المواطنين ، يتحدثون بدون خوف عن ارتفاع الأسعار ومشاكل فساد المحليات ، الرئيس يستمع الى نبض الناس بعيدا عن تقارير «تمام يا فندم» التى يرفعها المحافظون والوزراء، كان لقاء هاما ظهرت نتائجه خلال إفطار الرئيس الموسع مع الأسرة المصرية، حيث جاءت حزمة من قرارات الرئيس التى تتعلق بزيادة الدعم النقدي الشهري للفرد المقيد بالبطاقة التموينية من 21 الى 50 جنيها الى جانب زيادة المعاشات وغيرها من الإجراءات التي تستهدف تحسين أحوال المواطنين وإخماد نيران الأسعار . ولكن المشكلة أن التجربة أثبتت إهدار مليارات الجنيهات واستيلاء «مافيا» لقمة العيش على الدعم «العينى» من خلال تلاعب ضعاف النفوس من أصحاب المخابز والمسئولين بالتموين فى أموال الدعم ، والحل الأمثل لوصول الدعم الى المستحقين أن يحصل كل صاحب بطاقة تموينية على قيمة الدعم «نقدا» من خلال البطاقات المميكنة، ووضع ضوابط صارمة لاستعادة قيمة الدعم فى حالة تزوير بيانات صاحب البطاقة ومحاكمته . بعد حوادث انتحار عدد من طلاب الثانوية العامة بسبب صعوبة الامتحانات بات من الضروري إعادة النظر فى تطبيق نظام جديد ل «تفكيك» الضغط المادي والمعنوي على الطلاب والأسر من خلال توزيع نسبة من درجات المادة على الحضور الدراسى وامتحانات الشهور وأعمال السنة، وتجريم الدروس الخصوصية. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى