يحسب لوزير التموين الحالى الدكتور خالد حنفى أنه لا يجمل الصورة بل يسعى لعرضها كما هى ليتعامل مع التشوهات التى أصابتها طوال نصف قرن ففى أول يوم لتوليه الوزارة اعترف بكومة المشاكل المتراكمة والمتراكبة فى قطاع حيوى كالتموين فى حالة تماس دائم مع المواطن فهو يعترف أن رغيف الخبز أصبح لا يصلح للاستهلاك الآدمى والطوابير مازالت تتزايد للحصول عليه.. وأن أزمة الوقود مازالت متفاقمة بل والأكثر أن المواطن لم يشعر بأى تغيير ملموس على أرض الواقع لكنه أيضاً لا يستسلم لهذا الوضع بل هو متمرد عليه يسعى لتغييره فهل يستطيع ؟ أم أن مافيا الفساد سوف تمنعه ؟ وماذا ستكون نتيجة المواجهة بين الوزير ومافيا الدعم ؟ هل حقاً سيتم إلغاء الدعم ؟ وماذا فى حقيبة الوزير للأيام القادمة ؟ وهل باستطاعته إحداث تغيير جذرى ينسف حالة من الفوضى فى الأسواق ؟ أسئلة كثيرة نعرض لها ونجيب عنها من خلال المعلومات والحقائق فى السطور التالية :- التلاعب بالأسعار معركة ضد المخالفين الأسعار فى مصر متقلبة لا ضابط ولا رابط لها وتحكمها قواعد غير معروفة فكيف سيتعامل الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية مع هذه القضية ؟ بحسب الوزير سيتم ضبط المخالفين، ومعاقبة كل من يخالف الأسعار، حيث يجرى الاتفاق مع عدد من السلاسل الغذائية، لتثبيت سعر 30 سلعة حتى 2015، حتى لا يتم التلاعب بالأسعار. وفى يقين الوزير أن هناك من يقف ضد منظومة التموين الجديدة، وأن الوزارة مستعدة لقبول أي تحد، مشيرًا إلى أن البقال القديم سيكون موجودًا، ولكن بشكل متطور. وكشف الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن طرح 20 سلعة تموينية جديدة أول أغسطس المقبل، لدى 25 ألف بقال تموينى على مستوى الجمهورية، ليصل إجمالى السلع المعروضة للمواطنين مستحقى الدعم 40 سلعة. قيمة تلك السلع الجديدة التى يتم تداولها لدى بقالى التموين تقدر بنحو 2.5 مليار جنيه خلال شهرين مع تعميم منظومة الخبز المدعم الجديدة. ...السلع الجديدة تتضمن: ألبانا، جبنا، أصناف بقوليات جديدة، توابل، مصنعات لحوم، وغيرها، وبحسب الوزير فإن الوزارة تدرس مع شركات خاصة توفير ثلاجات عرض لبقالى التموين مقابل عرض منتجاتها واستخدام البقال للدعاية لها. بل ويؤكد أنه لم ولن يتم إلغاء السلع التموينية بل تمت زيادتها 50% بمناسبة شهر رمضان الكريم، وأن ما يتردد عن إلغائها عار تماما من الصحة، وأن من يرددون ذلك لهم أهداف خبيثة وهى إثارة البلبلة بين المواطنين ومشكلة بعض المواطنين تكمن فى عدم فهم المنظومة الجديدة للدعم والتى سيتم توضيحها للمواطنين بمختلف الطرق والوسائل . وكما يقول وزير التموين فإن النظام الجديد لتوزيع السلع التموينية من الشهر الحالى يسمح للمواطن بأن يختار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر من خلال إتاحة 20 سلعة غذائية وغير غذائية بأسعار مدعمة على البطاقات التموينية فى محال البقالة التموينية من منتجات القطاعين العام والخاص، وبأصناف مختلفة تشمل لحوما ودواجن وبقوليات وغيرها، ومنتجات صناعية مثل المنظفات الصناعية، وأن هذا النظام يقضى على شكاوى المواطنين من عدم جودة السلع التموينية أو نقصها. الدعم للغلابة والمواطن الغلبان ينتظر الكثير من الحكومة المواطن المصرى البسيط ينتظر الكثير من الحكومة وما زال يحلم ب «العيش والعدالة الاجتماعية» فهو يعانى فى الحصول على رغيف الخبز وتعرضه للمهانة عندما يقف فى طوابير طويلة للحصول على الرغيف لذا كان التفكير فى منظومة الخبز الجديدة التى سيتم تعميمها على مستوى الجمهورية لوقف الفساد ولحفظ كرامة المواطن فمنذ تولى الدكتور خالد حنفى وزارة التموين تعهد بتغيير المنظومة الحالية للحصول على رغيف العيش ووعد بحلول جذرية لهذه المشكلة وسعى لتنفيذ وعده ، بإعادة الدعم للغلابة، ووضع يده فى عش الدبابير، وفتح على نفسه النار من هؤلاء الذين يستفيدون من دعم يقترب من 11 مليار جنيه وقد حان الوقت ليشعر المواطن بكرامته وأن الحكومة تعمل على تلبية احتياجاته ومتطلباته اليومية والحياتية دون مهانة أو قلة تقدير. مصر تعانى من فساد منظومة وليس فساد أشخاص على عاتق وزارة التموين يقع عبء تحقيق أهم مطلبين للثورة وهما العيش والعدالة الاجتماعية، وهما مطالبان يصعب تحقيقهما مع رفع الدعم وفى رأى وزير التموين أن مشكلة الدعم تكمن فى عدم وصوله لمستحقيه ومهمة الحكومة هى إعادة الدعم للغلابة وبحسب الدكتور خالد فهمى فإن مهمة الوزارة هو تحسين كفاءة التجارة الداخلية وتداول السلع ونزيد المعروض منها، وهذا كله سيؤدى إلى انخفاض الأسعار على الفور. فالأسعار لا تنخفض بقرار إدارى والتسعيرة تؤدى إلى السوق السوداء. ومن قناعات وزير التموين أن الفساد ليس فساد أشخاص بل فساد منظومة، لذا يجب أن تغير المنظومة التى نشأ من خلالها الفساد، وذلك من خلال معالجة جذور المشكلة وليس مظهرها. وقد سبق أن قال بعد توليه الوزارة مباشرة: ز ، فنحن نعلم أننا نعمل فى عالم به كثير جدا من الانحراف وعدم الكفاءة والمهارة، من يتصدى لمثل هذا العمل عليه أن يعرف كيفية العمل فى ظل هذه القيود، فنحن لا نعمل فى سويسرا أو السويد، بل نعمل فى مصر بكل القيود الموجودة بها، ومن أجل ذلك المهمة ليست سهلة جولات الوزير حنفى لا تتوقف فى مختلف المحافظات ومنذ تولى الدكتور خالد حنفي الوزارة وهو يواصل ، جولاته الميدانية من محافظة إلى أخرى آخرها أثناء كتابة هذه السطور كان بمحافظة الإسكندرية رافقه فيها اللواء محافظ الإسكندرية و والمحاسب هشام كامل وكيل وزارة التموين بالإسكندرية وقيادات الوزارة وقيادات مديرية التموين وقيادات شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية للاطمئنان بنفسه على أرض الواقع والتأكيد على تسليم السلع التموينية للمواطنين خلال 24 ساعة كى يصل الدعم لمستحقيه ليس بالشعارات ولكن بالفعل. حيث افتتح جولاته الميدانية بزيارة تفقدية إلى فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بمنطقة جليم حيث شاهد واطلع بنفسه على وجود 14 سلعة وصلت حتى الآن لمخازن شركة الجملة إيذانا بتسليمها إلى البدالين . ثم انطلقت الجولة بعد ذلك إلى مجمع جليم التموينى بمنطقة جليم للوقوف على استعدادات المجمعات التى تصرف السلع التموينية من تجهيزات لماكينات الصرف و توقيت صرف السلع التموينية للمواطنين . وشهدت الجولات زيارة أكثر من مجمع استهلاكى بمنطقة جليم لتفقد توافر السلع الغذائية وعرضها بطريقة جيدة للمواطنين والتأكد من تواريخ الصلاحيات وكذلك التخفيضات الموجودة على السلع والمستمرة حتى شهر أغسطس القادم وقد أشاد الوزير بطريقة عرض المنتجات وتوافرها وكذلك أسعارها بالمجمعين . وطالب الوزير بسرعة إنهاء إجراءات تزويد الماكينات بالنظام التموينى الجديد وسرعة تسليم البضاعة الموجودة كى يصرف المواطن احتياجاته من السلع التموينية فى أسرع وقت ممكن خلال 24 ساعة على الأكثر . تلى ذلك التوجه إلى فرع آخر من فروع الشركة العامة لتجارة الجملة بمنطقة اللوران لمشاهدة السلع التى ستصرف للبدالين اليوم لصرفها للمواطنين على الفور.بعد ذلك انتقلت فعاليات الجولات إلى منطقة الكابلات بالعامرية لافتتاح المرحلة الأولى من منظومة الخبز الجديد حيث تفقد مخبزين بالمنظومة الجديدة وصرف الخبز عن طريق بطاقات التموين بالماكينة واستقبلت النساء الواقفات بأحد الطوابير معالى الوزير ومعالى المحافظ بالزغاريد ولكن سرعان ما تجمع عدد من أصحاب المخابز لتوصيل مشاكلهم واعتراضهم إلى الوزير والمحافظ والتى تتلخص فى ضيق وقت التدريب على الماكينات ذ ). لن يتم إلغاء الدعم على السلع التموينية بل سيتم زيادتها وقد أصدر حنفي تعليمات إلى وكيل وزارة التموين بسرعة حل تلك المشاكل اليوم على أن تعمل المخابز التى استلمت الماكينات وتم العمل بها بالنظام الجديد والمخابز التى تعطلت وتحتاج لزيادة التدريب على الماكينات أو صيانة لها ستعمل بالنظام القديم حتى يتم تشغيل الماكينة عنده وذلك بحد أقصى 3 أيام. كما قام وزير التموين بالتحدث مع أصحاب المخابز والمواطنين بطوابير الخبز أمام المخابز وطمأنهم أن المنظومة الجديدة للخبز ستقضى على الطوابير نهائيا وقام بشرحها وكذلك شرح النظام التموينى الجديد. وكرر الوزير فى جولته تأكيده أنه لن يتم إلغاء الدعم على السلع التموينية، بل سيتم زيادتها، موضحا أن النظام الجديد لتوزيع السلع التموينية من الشهر الحالي يتضمن تحديد دعم المواطن على البطاقة التموينية بقيمة 15 جنيها شهريا، بدون حد أقصى على أن يضاف مبلغ 7 جنيهات زيادة للفرد، خلال شهر رمضان فقط. وأوضح أن المواطن سوف يختار بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر، من خلال إتاحة 20 سلعة غذائية، وغير غذائية بأسعار مدعمة، على البطاقات التموينية في محلات البقالة التموينية، من منتجات القطاع العام والخاص، وبأصناف مختلفة تشمل لحوما ودواجن وبقوليات، وغيرها ومنتجات صناعية مثل المنظفات الصناعية، مشيرا إلى أن هذا النظام سوف يقضى على شكوى المواطنين من عدم جودة السلع التموينية أو نقصها. سيرة ذاتية حافلة للوزير الشاب تكشف السيرة الذاتية لخالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية الجديد أنه من مواليد 1965 أستاذ دكتور فى الاقتصاد، حاصل على الماجستير فى التنمية الاقتصادية الإقليمية والمجتمعات الجديدة جامعة الإسكندرية ودرجة الدكتوراه فى الاقتصاد (التجارة الدولية). حاصل على العديد من الدبلومات والشهادات الاحترافية من جامعات أمريكية: جورج واشنطن، ثندربيرد بولاية أريزونا وجامعة ولاية لويزيانا، ومعهد البنك الدولى بالولايات المتحدة ولاية بنسلفانيا فى مجالات مرتبطة بإدارة الأعمال والتجارة والنقل واللوجيستيات. تولى الدكتور خالد حنفى العديد من الوظائف: رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية وعميد كلية النقل الدولى واللوجيستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى والمدير التنفيذى للمعهد العربى للتجارة والبورصات السلعية ورئيس قسم التسويق والأعمال الدولية بالأكاديمية العربية ووكيل كلية الإدارة ورئيس قسم التدريب والاستشارات بالأكاديمية العربية. عمل استشاريا وخبيرا اقتصاديا للعديد من الهيئات والمنظمات المحلية، العربية والدولية والوزارات والأجهزة الحكومية وعضوا للعديد من مجالس الإدارات. وقدم العديد من المشروعات البحثية. وقاد فرق عمل وشارك فى العديد من الدراسات والأبحاث وورش العمل فى مجالات مختلفة من الاقتصاد وسلاسل الإمداد والنقل واللوجيستيات والاستثمار مع معظم المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى الاتحاد الأوربي- الجامعة العربية منظمة الصحة العالمية ذ - - . فى مشروعات قومية كاستشارى مثل المشروع القومى للميناء والمنطقة اللوجيستية والصناعية شرق بورسعيد ومشروع محور قناة السويس اللوجيستى بجانب رئاسة هيئة تحرير الدستور الاقتصادى الذى قدم رؤية لمستقبل مصر الاقتصادى والاجتماعى بعد ثورة يناير وذلك برعاية الغرف التجارية المصرية التى عمل مستشارا اقتصاديا لها لسنوات، وقدم رؤى ودراسات خاصة عن الدعم ورغيف الخبز وتطوير التجارة واللوجيستيات. عمل وما زال أستاذا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وأشرف وحكم على العديد من الرسائل والأبحاث العلمية فى الأكاديمية وفى العديد من جامعات مصر، عمل أستاذا زائرا وباحثا مشاركا فى جامعات فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، له العديد من الأبحاث العلمية المنشورة فى الدوريات والمجالات والمؤتمرات المحلية والدولية.