المصريون والعرب سيتذكرون اليوم هزيمة حرب القرارات الخاطئة فى 67 وسيغيب عن إعلامهم الاحتفال بذكرى إعادة فتح قناة السويس فى ذكرى نفس التاريخ 5 يونيو 75 بعد العبور العظيم فى العاشر من رمضان 73 والذى لأول مرة يتواكب هذا العام مع ذكرى الهزيمة لتصرخ روح الزعيم البطل محمد أنور السادات وكأنى أسمعها، أين ضمائركم من إنصاف الحق؟ لقد حول أبناؤكم الضباط والجنود ذكرى الهزيمة إلى يوم فخر واعتزاز، لقد عادت سيناء وعادت القناة فلا أقل من أن تتذكروا الحدثين معا! كتب القدر على الشهيد السادات أن يتحمل خطأ الزعيم جمال عبد الناصر وأن يُزعم أنه شريك له فى كل قراراته وهذا لم يكن صحيحا فلا جوار إلى جوار ناصر ولكن المسيرة لابد أن تكتمل ، وكتب له القدر أن يكون هو تحديدا وهو القائد الفذ والسياسى المخضرم أن يصلح الخطأ ويحرر الأرض والعرض ، وكتب عليه القدر أن يظل جنديا مجهولا حتى بعد انتصاره ، وليعد من يشككون فى قدرات الشهيد العبقرية إلى خطة الخداع الإستراتيجى التى نفذتها مصر كلها دون أن تدرك أنها تشارك فى الإعداد للحرب ودون أن يتكلم عن دوره فيها. كان الإعلام يروج لظهور فيروسات فى غرف عمليات بعض المستشفيات بحيث يتم إخلاؤها ويتحمل السادات سخط الرأى العام ، فى حين أنه كان يخليها استعدادا لاستقبال مصابى الحرب عند اشتعالها ، أما على المستويات السياسية العسكرية فقد أعطى رجال السادات للعالم دروسا فى فنون إعداد شعب كسير للحرب والنصر . رحم الله السادات [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب