قارن بين ذهاب الرئيس الشهيد أنور السادات إلى كامب ديفيد عام 1977 وعودته من هناك بسيناء المحررة حتى آخر شبر، وبمساعدات أمريكية عسكرية ومدنية مازالت مصر تحصل عليها سنويا، قارن ذلك بزيارة رونالد ترامب إلى الرياض وإلقاء خطاب لا يسمن ولا يغنى من جوع على ملوك ورؤساء العالم الإسلامى وعودته إلى بلاده باتفاقيات مالية تفوق خيال الأمريكيين . قارن مرة أخرى بين الشهيد المنتصر محمد أنور السادات عندما حقق للعرب والمسلمين أول انتصار على الصهاينة الإسرائيليين عام 1973، وبين غيره من الزعماء العرب والمسلمين الذين تفننوا فى إهدار ثروات بلادهم وقتل شعوبهم أو قصف جيرانهم واحتلال أراضيهم وتشريدأطفالهم ونسائهم وتجويعهم وإرهابهم بالمال والسلاح. قارن لتعرف أن السادات كالمعدن النفيس كلما مر عليه الزمن ازداد بريقا وعرف الناس قيمته ، وهو الذى أراد أن تقود مصر العالم العربى لاسترداد الأرض بالسلام كما قادتهم بالحرب ولكنهم أبوا واستكبروا، ولم لا؟ وقد امتلأت خزائنهم بعوائد البترول الذى ارتفعت أسعاره بدماء الشهداء المصريين والسوريين. قارن مرة أخيرة لتعرف أن السياسيين العرب وإعلامهم المضلل لم يقل للناس إن كامب ديفيد تضمنت ملحقا كاملا عن فلسطين، رغم أن السادات فاوض عليها وحده، وأنهم بعد عشرات السنين يستجدون إسرائيل فقط لعدم توسيع المستوطنات، ويستجدون أمريكا لمنع أو تأجيل نقل سفارتها إلى القدس. رحم الله السادات [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب