يحدث ما لا نتوقع، نفرح أحيانا، ونحزن أحيانا، مع أنها أشياء تتكرر، لكنها تغير مسار الحياة، فهى تأتى فى وقت غير متوقع، ومن جهة غير مرتقبة، والحياة مليئة بالتقلبات، منها ما نتقبله، ومنها ما لا نحتمله، ولا مشكلة، فالفرح كالحزن، كلاهما لا يدوم. أحيانا نخطط لشيء، فيحدث شيء آخر، يقلب كل التوقعات، وهكذا يتغير شكل الحياة، النهار يصبح ليلا، والليل يصبح نهارا، حكاية تبدأ، وحكاية تنتهي، ما كنا نفعله نعجز عن فعله، الزمن يتوقف، والعالم يتبدل، والناس تتغير، وهذه حكاية أخري. الحظ يأتى فجأة، والنحس أيضا، الحب والكراهية، حتى الموت يأتى بلا موعد، فى الحياة أشياء لا يمكن تجنبها، ومهما حاولت أن تفعل، لن تنجح، ما حدث مرة، قد لا يتكرر أخري، يكفى أن تقتنع بأن ما كان لك سيأتيك، وما ليس لك لن تناله، والحياة صعود وهبوط. تتغير الظروف، ويتبدل المسار، وتأخذ الأحداث مجرى آخر، نتوقع الأسوأ، فيحدث الأحسن، والعكس صحيح، لا شيء يمضى على وتيرة واحدة، مخطئ من يظن غير ذلك، وحتى لا نشعر بالإحباط، علينا أن نتوقع الأفضل، ونخطط للأسوأ، ونعيش الحياة. فى حياتنا أشياء نتمناها، وأشياء نخشاها، وأشياء لا نتوقعها، أحيانا يتحقق الحلم، وأحيانا نعيش الكابوس، ولكل منا مسار، وأيضا طريق. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;