فى الهند التى يبلغ عدد سكانها حوالى مليار ومئة مليون مواطن تقريباً، يُشكل المسلمون فيها نسبة 13 % من السكان؛ أى ما يقرب من 160 مليون مواطن يتمسك المسلمون بتقاليدهم الإسلامية فى شهر رمضان. يقول الدكتور أحمد القاضى رئيس قسم اللغة الأردية بجامعة الأزهر أن المسلمين يهنئون بعضهم بعضاً بجملة «رمزان مبارك»»، وتطلق الألعاب النارية، وتدق الطبول والدفوف ابتهاجاً بالشهر الكريم . ويسبق ذلك طلاء المساجد، وإحلال وتجديد لفرش المساجد، وتزيين المساجد والمطاعم بالأنوار، كما تُنظف الساحات المجاورة للمساجد استعداداً لصلاة التراويح، خاصة فى مناطق دهلى القديمة وحيدر آباد وكشمير وكيرالا. و يفطر مسلمو الهند على مرحلتين، الأولى يكسرون الصيام بالتمر واللبن وبعض المشروبات الخفيفة، ثم يذهب الجميع إلى المسجد لأداء الصلاة، وبعدها يذهب كل حسب وجهته لتناول الإفطار. هذا الإفطار يعتبر الوجبة الخفيفة الأولي، و تشمل المأكولات الخفيفة كحمص الشام والسمبوسك المحشية بالخضراوات، وأحياناً باللحمة المفرومة وغير ذلك كل على حسب مقدرته، هذا إلى جانب سلطة الفواكه والبكورا المصنوعة من دقيق حمص الشام مضافاً إليها التوابل وبعض الخضراوات، وهى تشبه الطعمية لدى المصريين. ويختلف الإفطار من منطقة إلى أخرى، ذلك أن إفطار المسلم فى ولاية كيرالا يختلف عن إفطار نظيره فى ولاية كشمير، وإفطار مسلمى حيدر أباد والبنغال يختلف عنه فى الكجرات.أما الوجبة الرئيسية فتكون بعد صلاة التراويح، وهى عبارة عن اللحوم والأرز والخضراوات والخبز، وأطباق المطبخ الهندى الشهية من بريانى وقورمة وكباب وكفته وتندورى وغير ذلك من الأطباق الشهيرة، ولوجبة ال «حليم» أهمية خاصة فى رمضان؛ وهى عبارة عن اللحم مطهى مع حبات القمح لمدة لا تقل عن 8 ساعات. أما وجبة السحور، فتُطهى فيها الأطعمة الهندية السابقة، حيث تقوم المرأة قبل الموعد بساعة لتجهيز السحور. ويحافظ مسلمو الهند على سنة الاعتكاف، وخاصة فى العشر الأواخر من رمضان، ويولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص .