وفاة السيدة فاطمة: فى الثالث من شهر رمضان سنة إحدى عشرة للهجرة الموافق 21 نوفمبر 632م تُوفيت السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول، صلى الله عليه وسلم، وزوج على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأم سبطى الرسول الحسن والحسين رضى الله عنهما. ودفنت بالبقيع ليلاً، وعن هذا قال ابن كثير: وبعد النبى بستة أشهر توفيت ابنته فاطمة رضى الله عنها، وتكنَّى بأم أبيها، وقد كان - صلوات الله وسلامه عليه - عهد إليها أنها أول أهله لحوقًا به، وقال لها مع ذلك : «أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة». وكانت أصغر بنات النبى على المشهور، ولم يبق بعده سواها, وهى أم حفيديه الحبيبين إلى قلبه الحسن والحسين . حادثة التحكيم: فى الثالث من شهر رمضان عام 37ه الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم بين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما والذى حدث بعد موقعة الجمل وبين جند على من ناحية، وبين بنى أمية وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى فى شهر شعبان عام 36ه، وبعد موقعة صفين فى محرم عام 37ه بين جند على ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية على مصر، رضى الله عن الصحابة أجمعين.