◙ حداد عام إثر سقوط 134 شهيدا من الجيش والمدنيين بجنوب ليبيا
توعدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية برد «قاس وقوي» انتقاما من مقتل جنودها امس الاول فى هجوم دام استهدف قاعدة براك الشاطيء الجوية شمالى مدينة سبها جنوب ليبيا، وأسفر عن مقتل 134شخصاً من الجيش الوطنى الليبى والمدنيين، وأمر رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة بتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية ، معلناً فى الوقت ذاته الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا. وقالت مصادر طبية من مستشفى براك العام، لفضائيات عربية امس، إن من بين ضحايا المجزرة حالات قد تم ذبحهم وأخرى أطلق الرصاص على رأسها وحرق البعض الآخر علاوة على الدهس بالعربات العسكرية. ويتمركز فى القاعدة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر الذى عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما ل» الجيش الوطنى الليبي». يشار إلى أن الهجوم كان قد نفذ أمس الأول عقب سيطرة تحالف الميليشيات المتطرفة على القاعدة قبل أن يستعيدها الجيش الوطنى الليبى من جديد وتنسحب الميليشيات إلى قاعدة الجفرة العسكرية جنوبى سرت وقراها الأخرى بمدينة مصراتة. وفى وقت أكدت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها على مقتل جنودها، سيكون «قاسيًا وقويًا»، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى أحمد المسمارى إن الإرهابيين هاجموا القاعدة اعتقادا منهم بأن القوات المتمركزة بها لم تعد بعد عقب مشاركتها فى عرض عسكرى قرب بنغازي، مضيفا أن اللواء 12 عاد بعد قليل من بدء الهجوم. وقد أعرب السفير البريطانى لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن صدمته إزاء الهجوم خاصة بعد تقارير عن إعدامات جماعية، وطالب بضرورة يتم تقديم الجناة للعدالة. واكد ميليت، عبر تدوينة له بموقع التواصل «تويتر» امس، «يجب منع وقوع الحرب الأهلية فى ليبيا. العنف لن ينهى حالة الانقسام فى ليبيا. الحوار و المصالحة أساسيان». كانت قوات وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق فى ليبيا برئاسة فايز السراج قد بدأت أمس الأول عملية عسكرية مفاجئة للسيطرة على قاعده براك الشاطئ الجوية. ويتمركز فى القاعدة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر الذى عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما ل» الجيش الوطنى الليبي». وقالت مصادر عسكرية تابعه لوزارة الدفاع إن العملية تحمل اسم «الضربة الصاعقة» وتشارك فيها القوة الثالثة والكتيبة 201 التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطنى وسيطرت القوة على القاعدة بالكامل. بالمقابل، قال العقيد المسمارى إن سلاح الجو قام بعدة ضربات جوية للمهاجمين وتم دحرهم بعد اشتباكات طويلة.