أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة القتلي برصاص القوات الحكومية أمس إلي30 شخصا, ونقلت مصادر عن المرصد ان معظم القتلي سقطوا في محافظات حماة ودرعا ودير الزور. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه ناشطون سوريون أن القوات الحكومية تواصل عملياتها العسكرية في محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد. وعلي الصعيد نفسه أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس انه ما من شك أن قوي المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية في دفاعها عن نفسها, موضحة انه كلما تسارع وقف العنف زادت فرص تجنيب الحكومة السورية لهجوم كارثي. ونقلت مصادر صحفية عن كلينتون-علي هامش زيارتها الحالية للعاصمة اليابانية طوكيو للمشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان- قولها إنه إذا أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي في سوريا فلن يقل عدد القتلي فحسب بل ثمة فرصة لإنقاذ الدولة السورية من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية ليس علي سوريا وحدها لكن علي المنطقة. وعلي هامش المؤتمر حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس من أن العنف الذي يجتاح سوريا اتخذ منحي أسوأ حيث لاتزال انتهاكات مروعة لحقوق الانسان تحدث والقتل والعنف اكتسبا طابعا طائفيا مثيرا للقلق الشديد. وأشار بان إلي أنه من الممكن أن تقوم الاممالمتحدة بتحرك آخر اذا استمرت اعمال العنف. وقال يجب علي حكومة سوريا وجميع الاطراف الالتزام من جديد بخطة النقاط الست بالكامل. واذا استمرت الأطراف في الاستهانة بقرارات مجلس الأمن الدولي فسيكون علي المجلس القيام بالتحرك الجماعي اللازم. وعلي صعيد آخر, أكد مصدر رسمي في الخارجية السورية أن المبعوث العربي والدولي كوفي أنان سوف يصل دمشق اليوم لملاقاة الرئيس السوري بشار الأسد لبحث مهمة المراقبين والوضع الراهن في سوري. وفي هذه الاثناء, أعلنت مصاد رسورية أمس اختطاف سليم دعبول نجل مدير مكتب الرئيس السوري في منطقة القلمون. وأكدت المصادر انه عثر علي سائق سليم مقتولا, إضافة إلي إصابة ثلاثة من حراسه وهم يتلقون العلاج حاليا, ولم تعلن أي جهة تبنيها لاختطافه. يذكر أن والد سليم الذائع الصيت أبو سليم هو مدير مكتب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد وهو في منصبه منذ نحو أربعة عقود. وعلي صعيد آخر, صرح نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية شبندل إيجر أمس بأنه ينبغي علي المجتمع الدولي أن يوحد صفوفه ليضع حدا لسفك الدماء المستمر في سوريا. وأضاف الوزير النمساوي نحن مذنبون بسبب وقوع المزيد من الضحايا, مؤكدا أن أهم شيء يجب فعله الآن هو وضع نهاية سريعة لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وإيصال المساعدات الانسانية اللازمة للسكان المدنيين.