الحادث الأشهر في عالم الإبحار غرق الباخرة (تيتانيك) حاملة الأغني من البشر ليصبحوا الأسعد حالاً ولكن القدر أغشي عيون قادتها فلم يروا إلا قمة جبل الجليد لتصطدم بقاعدته وتهبط بمن عليها الي قاع المحيط مخلفة وراءها عبرة لمن يعتبر.. فهل يجيد أهل القمة العربية قراءة المشهد الآتي لحال شعوبهم وهم في حالة انتظار دائم لحلول قضاياه العالقة المتقاطعة مع النتائج المعلقة في كل القمم السابقة وهم الحارصون علي إلا تصطدم اوطانهم بقاعدة جبل الجليد وتتفادي الدوامات والتيارات المهلكة التي لا تهدأ من النزاعات الطائفية القبلية والدينية والمذهبية والصراعات الأقتصادية ولها النصيب ممن يملك ومن لا يملك ثم لماذا هذا الخضوع لرياح التقسيم القادمة من الغرب يقسم ما هو مقسم لدويلات في مواجهة كيانات التضخم سياسياً وعسكرياُ واقتصادياً تملأ الشرق الأوسط ضجيجاً واستنفاراً واستفزازاً.. الثلاثي (تركيا وإيران وإسرائيل) بل ابتزاز متلاحق لهدم ثوابت الديمغرافيا وواقع الجغرافيا لأكبر أزمة يبتلي بها الشعوب العربية وليقف أهل قمتهم عاجزين أمامها إنها القضية الفلسطينية (ووعد بلفورد المشئوم) ليتيح لشتات يهود العالم من أجناسهم الشتي عوضاً علي ما ذقوه في أوطانهم من اضطهاد ديني وعرقي عوضاً من دول الغرب وتكفيراً عن ذنوب المحارق النازية والفاشية تحت مسمي معاداة السامية لتكون دولة إسرائيل بتطبيق ما ايقنته من أساليب الاضطهاد العنصري وللإبادة الجماعية والتهجير والاحتلال والأستيطان والتنكيل الممنهج للشعب الفلسطيني علي أرضه ووطنه التاريخي فلسطين، وقد سدد ثمناً باهظاً في ساحات المزايدات الدولية والإقليمية لتدركها القمة العربية وهي عاجزة أمام المتغيرات الهائلة التي ألمت بالمنطقة العربية (للحديث بقيه). [email protected] لمزيد من مقالات عبد الفتاح ابراهيم