أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، أن أهداف الضربة الأمريكية لم تؤت ثمارها ، موضحة أن حادثة «خان شيخون» مفبركة وأن سوريا خالية من الأسلحة الكيميائية. وأضافت المسئولة السورية أن الهدف من الضربة هو تعزيز الموقف التفاوضى الأمريكى على الساحة السورية. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هدف الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية لم يكن تدمير السلاح الكيميائي، إنما استعراض القوة والتخويف. وفى الوقت ذاته، كشف فيل جيرالدى الضابط السابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي. آي. إيه»، النقاب عن أن استخدام تنظيم داعش الإرهابى غاز الخردل السام فى العراق، يؤكد مسئولية الإرهابيين عن قصف خان شيخون السورية بالأسلحة الكيميائية مطلع الشهر الجاري. وأكد الضابط السابق لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن»تصريحات البيت الأبيض خاطئة، مشيرا إلى أن هجوم خان شيخون يعيد إلى الأذهان الهجمات التى نفذتها الجماعات الإرهابية من قبل، كما أن احتمالية استخدام داعش لمثل هذه الأسلحة كبيرة جدا. جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه قناة «سي. بي. إس» الأمريكية، أن مسلحين من داعش استعملوا غاز الخردل فى هجوم شنوه قبل يومين على وحدة عسكرية فى العراق كان فيها مستشارون أمريكيون وأستراليون. فى الوقت نفسه رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس اقتراحا روسيا ايرانيا لتشكيل فريق جديد للتحقيق في الهجوم الكيميائي علي خان شيخون في سوريا، وفق ما أعلن الوفد البريطاني لدي المنظمة. وقال الوفد عبر تويتر «إن المجلس التنفيذي للمنظمة رفض القرار الروسي الايراني». ودعا مشروع القرار المقترح الي «تحقيق لمعرفة ما إذا كان السلاح الكيميائي قد استخدم في خان شيخون، وكيف وصل إلي موقع الهجوم»، كما دعا الاقتراح المحققين لزيارة مطار الشعيرات الذي قصفته واشنطن للتحقق من المزاعم المتعلقة بتخزين اسلحة كيميائية هناك. ويأتي رفض الاقتراح غداة اعلان رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحمد أوزمجو «أن عينات من 10 ضحايا لهجوم خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات تشير إلي التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه، والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتي الآن مؤكدة». من جهته، تساءل المتحدث باسم وزير الدفاع الروسي ايجور كوناشنكوف أمس: «لو كان غاز السارين استخدم فعلا في خان شيخون، كيف تفسر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وجود أصحاب الخوذ البيضاء (المسعفون في مناطق المعارضة) بين انبعاثات السارين من دون وسائل حماية ؟»وطالب بتحقيق موضوعي حول الحادث، مؤكدا عدم توجه ممثل واحد للمنظمة الي المكان منذ اسبوعين». ومن جانبه، صرح أليسكاندر شولجين ممثل روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأن قصة الهجوم الكيمياوى فى سوريا أخذت منحى سينمائي. وأضاف أن روسيا قدمت خلال اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية صورا تثبت أن ما جرى «تمثيلية». وعلى صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الروسى سير جى لافروف فى اتصال هاتفى مع نظيره الفرنسى جان مارك إيرولت، بأن بلاده تصر على إجراء تحقيق مستقل ونزيه فى هجوم إدلب. جاء ذلك فيما أعلن إيرولت للتليفزيون الفرنسى أن باريس ستقدم خلال بضعة أيام الدليل على أن الحكومة السورية شنت فعلا الضربة الكيميائية.