تتبدل الفصول، ويتغير الناس، ونحن أيضا نتغير، للتغيير أسبابه، وكذلك مبرراته، لاشيء يبقى كما هو، وهذا هو القانون، المهم أن نتفهمه، ربما نتقدم للأمام، وربما نتراجع إلى الخلف، تأتى فرص، وتضيع فرص، الصعب يصبح سهلا، والسهل يصبح صعبا، وتستمر الحياة. يتغير المكان، وكذلك الزمان، تنقلب الأفكار، ومعها المشاعر، وهذا هو التطور، ولابد من صدمة، وأيضا ألم، وفيما بعد ندرك المعنى، التحولات يواكبها صدمات، الخسائر واردة، لكن هناك أرباحا، وحتى تتجنب الصدمات، لا تتعلق بشيء، ولا ترتبط بعمق، وهذه تجربة أخرى. الحياة مراحل، وكل مرحلة تقود إلى أخرى، المهم أن تكون مستعدا، ومالم تغير المكان، تنتهى فى نفس المكان، وحينما لا يعجبك المكان، غير موقفك منه، وسوف تجد الحياة أسهل، فى الربيع نريد أن نغير العالم، وفى الخريف يكفينا أن نغير أنفسنا، وما لا نغيره يغيرنا. نحن نرفض التغيير، لأننا نتمسك بالقديم، ونقاوم الجديد، ربما نفقد أشياء، لكننا نكسب أشياء، وأحيانا يكون التغيير هو كل ما نحتاجه، بدون تجديد تفقد الحياة معناها، لا تبحث عن السعادة فى المكان الذى فقدتها فيه، ولا مع أشخاص لا يفهمونك، لا تهدر حياتك. يا عزيزى لا يهم متى يحدث التغيير، المهم أن نستعد له، البعض يغير الظروف، والبعض تغيره الظروف، وحين تتبدل الفصول، يكفى أن نتمسك بالأمل. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود