سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإندبندنت: المدنيون فى غرب الموصل محاصرون بين نيران «داعش» والقوات العراقية العفو الدولية: التحالف لم يقدم ما يكفى لحماية السكان..وغاراته انتهاك للقانون الدولى
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلا عن شاهد عيان محاصر داخل مدينة الموصل العراقية مع أسرته أن المدنيين، الذين يحاولون الهرب من القطاع الذى يسيطر عليه تنظيم داعش غرب المدينة، يتعرضون لإطلاق نار من قبل داعش، وقناصة الجيش العراقى بينما يحاولون عبور نهر دجلة. وأوضح الشاهد ان "داعش لديه قناصون يغطون ضفة نهر دجلة بين الجسر الخامس والسادس كما أن قوات الجيش العراقى والشرطة الفيدرالية وقوات مكافحة الإرهاب تطلق النار ليلا على أى شخص يأتى من الجانب الغربى بسبب حظر التجوال المفروض. وحول الخسائر فى المدنيين داخل المنطقة التى يعيش بها، أشار إلى أن عشرات المدنيين يقتلون يوميا بما فى ذلك الأطفال، مضيفا أن طفلين قتلا بالأمس جراء قذيفة هاون للجيش العراقى جاءت من الجانب الشرقي. فى الوقت نفسه، ذكرت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، ان العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين سقطوا فى مدينة الموصل العراقية يدل على أن التحالف الدولى الذى يحارب تنظيم داعش لا يقوم بمايكفى لحماية المدنيين، مشيرة إلى أن تلك الغارات ربما تشكل انتهاكا للقانون الدولي. وأضافت المنظمة فى تقرير لها حسبما أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أمس أن مئات المدنيين العراقيين قتلوا فى غارات جوية على الموصل على الرغم من التزامهم بالتعليمات الحكومية. وقالت المنظمة إن تلك التعليمات الصادرة عن السلطات العراقية تعنى أنه كان ينبغى على لقوات التحالف أن تعلم أن عددا كبيرا من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أى ضربات جوية. وقالت دوناتيلا روفيرا، كبير مستشارى الاستجابة للأزمات فى منظمة العفو الدولية: "تشير الأدلة التى تم جمعها على الأرض فى شرق الموصل إلى نمط مثير للانزعاج من الضربات الجوية للتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة والتى دمرت منازل كاملة وبداخلها عائلات بأكملها". وأضافت أن "عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أن قوات التحالف التى تقود الهجوم فى الموصل فشلت فى اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، فى انتهاك صارخ للقانون الإنسانى الدولي". من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انها تراجع أكثر من 700 فيديو لغارات شنتها طائرات التحالف على غرب الموصل فى العراق، وذلك بعد ورود تقارير عن تسبب القصف الجوى بمقتل عدد كبير من المدنيين. وعلى صعيد أخر، أفاد مصدر محلى فى محافظة نينوى العراقية بأن تنظيم "داعش" ذبح قاضيه الشرعى ل"ولاية دجلة". ونقلت مصادر صحفية عن المصدر القول إن هذا جاء "بعد رفضه المشاركة فى عملية ضد القوات الأمنية فى الموصل". وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة ضمن استراتيجية جديدة لتنظيم "داعش" تجبر خلالها القيادات للمشاركة بالقتال لتشجيع السكان المحليين على القتال فى معركة الموصل.