الحياة معجزة

شاهدت منذ أيام فيلم " معجزة من السماء" عن قصة حقيقة لشفاء فتاة فى العاشرة من عمرها من مرض نادر ميئوس الشفاء منه ..بدأت الأم كلامها أمام حشود المهنئين بمقولة لالبرت أنشتاين " يوجد طريقتان للعيش إما أن تعيش وترى كل شئ معجزة أو تعيش ولا ترى أي شئ معجزة." وبدأت طرح الاسئلة هل ننتظر حدوث معجزة ؟ بل هل نؤمن بالمعجزات ؟ واين توجد المعجزات ؟ وكيف يمكن تحقيقها ؟
فى البداية لنُعرف المعجزة فهى أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبى كما إنها ما يعجز الانسان عن عمله وذلك حسب معجم المعانى الجامع . البعض يرى أن زمن المعجزات انتهى وانها قاصرة على الانبياء ،أما البعض الاخر فيرى أنه يمكن أن يصنع المعجزة .. وهناك من يرى أن الحياة فى حد ذاتها معجزة.
فأعظم معجزة هى كوننا على قيد الحياة نتفاعل ونتشارك فيها بكل حلو أو مر يمر علينا ونختبره ونتعلم منه.ويأتى الحب مرافقاً لها معجزة فى حد ذاته وليس المقصود الجانب العاطفى فقط وإنما المقصود ما يجعل منا انسان يشعر ويتأثر بما وبمن حوله ووقتها لا يهم مقدار الثروة التى نملكها مادمنا نملك قلب يحب الغير وبه يمكن تغير الكثير فمن ينشر الحب يقابله حب مماثل.
وأكبر معجزة رزقنا الله بها القدرة على خلق المعجزة من خلال الابداع فيما نقوم به من انشطة وافكار نؤمن بها. فلقد خلقنا الله بأمكانيات لا محدودة يجيد البعض استغلالها واستخدامها فيَخلق معجزات جديدة تضاف إلى رصيد الحياة والبعض يفشل فى تحقيق معجزته ويقف كالعاجز أمام البحر لا يملك شجاعة الخوض بين أمواجه على الرغم من قدرته على السباحة ومعرفته لقانون الطفو أما اسؤ النماذج التى من الممكن أن نقابلها هو من يسعى إلى قتل معجزة غيره لعدم استطاعته ترجمة احلامه لواقع يحقق بها معجزة خاصه به.
إن الامر بين يديك لترى أن الحياة معجزة .. اختار طريقتك لتحيا وفى طريقك للاختيار تأمل كل ما حولك أولاً ثم قم بكل ما يلزم لتحقيق احلامك والوصول لمعجزتك ووقتها لن تكون حياتك عادية .fatma@ahram.org.eg
لمزيد من مقالات فاطمة عمارة;