يستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الإثنين، لتوقيع أمر تنفيذى جديد بشأن الهجرة، بعدما علق القضاء الفيدرالى أمرا تنفيذيا أول أصدره تحت مسمى «حماية الأمة من دخول الإرهابيين»، والذى يحظر دخول المواطنين من 7 دول إسلامية. ونقل موقع «بوليتيكو» الأمريكى عن مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية، أن ترامب سيوقع اليوم الأمر التنفيذى الجديد فى مقر وزارة الأمن الداخلي، مشيرا إلى أنه لم يتسن معرفة التعديلات التى سيدخلها ترامب على مرسومه الجديد. ومن جهتها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المرسوم الجديد سيكون نسخة منقحة من الأمر التنفيذى السابق، وأن ترامب التقى مع وزيرى العدل جيف سيشنز، والأمن الداخلى جون كيلى وكبير خبراء الاستراتيجية بالبيت الأبيض ستيف بانون خلال عطلته الأسبوعية فى منتجع مار آلاجو بولاية فلوريدا أمس الأول. وتعرض المرسوم الأول الذى أصدره ترامب، بعد 7 أيام من تنصيبه فى 27 يناير الماضي، وأمر بموجبه بإغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمي، واللاجئين من العالم أجمع لأربعة أشهر، ومواطنى سبع دولة إسلامية لثلاثة أشهر إلى نكستين قضائيتين. ففى الثالث من فبراير الماضي، علق قاض فيدرالى فى سياتل تنفيذه وفي9 من الشهر نفسه، أبقت محكمة استئناف فى سان فرانسيسكو على هذا التعليق. وفى أوتاوا، أعلنت الحكومة الكندية أنها تعتزم التعاون مع نظيرتها الأمريكية لمعالجة قضية ارتفاع عدد طالبى اللجوء الذين يعبرون من الولاياتالمتحدة إلى كندا بطريقة غير شرعية. ومن جهة أخري، أعلنت حكومة المكسيك أنها فتحت مراكز للمساعدة القانونية فى قنصلياتها ال 50 فى الولاياتالمتحدة للدفاع عن مواطنيها، وسط مخاوف من حملة على المهاجرين غير الشرعيين. وعلى صعيد المعركة المستعرة بين الرئيس الأمريكى والديمقراطيين حول علاقات إدارته مع روسيا، رد المتحدث باسم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما على اتهامات ترامب حول التجسس عليه خلال الحملة الانتخابية، وأن هذا يمثل «ووتر جيت» جديدة بالقول: «لقد كانت قاعدة أساسية فى إدارة أوباما أن لا يتدخل أحد من العاملين بالبيت الأبيض مطلقا فى تحقيق مستقل تجريه وزارة العدل». وكان ترامب قد هاجم الرئيس السابق فى سلسلة من التغريدات قائلا: «كم انحدر أوباما حين أمر بالتنصت على خلال عملية الانتخابات المقدسة، إنه شخص شرير أو مريض» ، فيما ذكر البيت الأبيض أن ترامب طلب من الكونجرس تحريات في مسألة التنصت الهاتفي عليه خلال الحملة الانتخابية 2016. وفى غضون ذلك، شهدت عدد من الولاياتالأمريكية منها واشنطن العاصمة ونيويورك وفيرجينيا وكاليفورنيا وتكساس وبنسلفانيا وميشيجن وتينيسى مظاهرات مؤيدة ومعارضة لترامب، ووقعت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، مما دفع الشرطة للتدخل.