فى ختام زيارتها لتونس، تمكنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالفوز باتفاق مرض بشأن أزمة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس التونسى الباجى قايد السبسي، إنه تم الاتفاق على تلقى السلطات الألمانية ردا من الجانب التونسى على الطلبات المتعلقة بشأن التحقق من هوية اللاجئين فى غضون 30 يوما. وأضافت «هذا يعنى أن إصدار وثائق جواز سفر بديلة ستستغرق أقل من أسبوع، وسنعمل على إتمام الإجراءات الآن بصورة أسرع». وقال السبسى إن «الاتفاق يرضى الطرفين ولا يمس من سيادة تونس»، مشيرا إلى أن تونس «لديها مسئولية فى احترام الاتفاقيات». وأعلنت المستشارة الالمانية عن حزمة من المساعدات الاقتصادية لخلق فرص عمل للشباب وتمويل مشاريع صغرى ومتوسطة وتعزيز التنمية فى المناطق الداخلية الفقيرة بقيمة 250 مليون يورو مع 15 مليون يورو اضافية ستخصص للعائدين طوعا من ألمانيا. وقالت ميركل، فى كلمة لها فى برلمان تونس أمس الأول،»تونس تمضى فى طريقها ويمكن أن تعول على دعمنا».كما شددت على أن تحسن الاقتصاد يسحب البساط من تحت التطرف واليأس الذى يدفع الشباب للهجرة عبر المتوسط، وحذرت خلال كلمتها من خطر الإرهاب الذى يهدد الجميع . كما أشارت إلى دعم بلادها لجهود مصر وتونس والجزائر لحل الأزمة الليبية مؤكدة تأييدها للمبادرة الرئاسية التونسية لتنسيق جهود الدول الثلاث وأيضا لمساعى مبعوث الأممالمتحدة مارتين كوبلر. كما جددت دعم المانيا لتجربة تونس الديموقراطية واستعدادها لتقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية لها . وأوضحت ميركل استعداد ألمانيا فى توظيف خبرتها فى النظام الاتحادى والحكم التشاركى ومساعدة تونس فى تعميم تجربة التعليم المزدوج الذى يمزج بين الدراسة والممارسة العملية، بجانب تأهيل البنوك والبنية التحتية. وكانت المستشارة التقت فى ختام زيارتها اليوم رجال أعمال تونسيين فى جلسة عمل مع نظرائهم من رجال الأعمال الألمان للتعرف على فرص الاستثمار فى تونس.