بدأ موسيقيون مصريون من أعضاء الجمعية المصرية الأوروبية المعاصرة يوم 12 فبراير ولمدة أسبوع فى إقامة ورش للعمل مع مواهب شابة من بريطانيا، تحت مظلة برنامج «الدبرج للموسيقيين الشباب» فى بلدة «سنيب» مسقط رأس المؤلف الموسيقى البريطانى المعروف «بنجامين بريتن». أتاح ذلك البرنامج الفرصة لشباب الموسيقيين البريطانيين للاستفادة من خبرات عازف القانون صابر عبد الستار وعازفة الإيقاع نسمة عبد العزيز وعازف الكمان حسام شحاتة وعازف الناى هانى البدرى، بالإضافة إلى المؤلفين الموسيقيين روسيلا عادل و بهاء الأنصاري، مع اثنين من المؤلفين الموسيقيين البريطانيين. هيأ ذلك التعاون الذى نظمه المجلس الثقافى البريطانى المناخ للموسيقيين الشباب لتوسيع مداركهم الموسيقية من خلال اختبار إيقاعات ومقامات جديدة من التراث الموسيقى الشرقى، وفى ختام الورشة، عقدت جلسة مفتوحة للجمهور فى القاعة الصغرى ب «سنيب»، والتى كانت الاستوديو الخاص بالمؤلف الشهير «بريتن»، ضمن عدة بنايات كانت مملوكة له مثل قاعة الكونسير الشهير التى شيدها والمجمع الإبداعى الذى أقامه لشباب الموسيقيين. شهدت تلك الجلسة تقديم أعمال للعديد من المؤلفين، منها أعمال تم تأليفها بواسطة المدربين خلال الورشة، بالإضافة إلى إعدادات جديدة لموسيقات عربية شهيرة مثل «الحلوة دى» لسيد درويش. افتتح الحفل - الجلسة ب«انطباعات شرقية» قدمتها نسمة عبد العزيز، وهى مقطوعة ذات طابع إيقاعى. الجسر الواضح بين التراث والمعاصرة تجلى فى مؤلفات بهاء الأنصاري، والذى يستخدم عدداً من المقامات العربية، والتى استخدمها المشاركون بالورشة لإنتاج مقطوعة مشحونة بالطاقة، إضافة إلى عمل من تأليف روسيلا عادل، تتحدى فيه القيود التى تراها مقيدة لعملية التأليف الموسيقى. جمع المشاركون الشباب استكشافاتهم لإيقاعات ومقامات الموسيقى الشرقية فى مقطوعة أخرى، شاركت فيها الآلات الوترية والبيانو وآلات النفخ الخشبية والإيقاع، تندمج فيها تلك الإيقاعات والمقامات مع الهارمونيات الغربية. ختم الحفل بمقطوعة «لونجا عجم» من تأليف عبده داغر وقيادة حسام شحاتة، و «لونجا حجاز» من تأليف هانى البدرى.