بدأ قطار انتخابات نقابة الصحفيين المصرية فى الأنطلاق منذ ساعات لإجراء التجديد النصفى على مقعد النقيب وستة من الأعضاء خلال شهر مارس2017 ، وسط جملة من التحديات والإشكاليات التى لم تتعرض لها النقابة من قبل بمثل هذة القسوة فى الأوضاع الاقتصادية والمهنية للنقابة وللمؤسسات الصحفية وللصحفيين. وعلى رأسها التحدى الأصعب فى أستعادة كرامة وهيبة نقابة الصحفيين ،وأنقاذ مهنة الصحافة ،ووجود أجور عادلة للصحفيين وتوفير الخدمات المستحقة في المسكن والعلاج والمعاشات لهم. وتعود سخونة المعركة الإنتخابية هذة المرة بعد عملية الفرز التى تمت عقب الانتخابات التى تمت بعد ثورتى 25 يناير و30يونيه ودخول وخروج تيارات مهنية مختلفة فى عضوية مجلس النقابة ،لتبقى بعدها النقابة لاصحابها فى النهاية ، ليصبح مستقبل نقابة الصحفيين هو الشعار الأفضل فى هذة الانتخابات . وتزداد قيمة أنتخابات نقابة الصحفيين داخل الوسط الصحفى بأعتبارها فرصة سانحة لقيام المرشحين بطرح برامجهم الأنتخابية لتطوير وتحسين مهنة الصحافة والحفاظ على مكتسباتها وتحديث التشريعات القانونية المنظمة لها،وزيادة خدمات النقابة . لكن تبقى تحديات صعبة بلا حلول أو أجابات مع كل أنتخابات و مجلس يذهب ،وهى عدم قدرة النقابة فى إلزام المؤسسات الصحفية بعقد العمل الموحد ،وحماية الصحفيين خلال عملهم داخل مؤسساتهم ،ودخول النقابة كطرف قوى فى التفاوض الجماعى للحفاظ على مصالح الصحفيين ،وعدم تحديث اللائحة الداخلية للنقابة ،وقانون نقابة الصحفيين . يأتى بعدها فى سلم الأولويات قلة وجود روافد مالية أضافية عن الدعم الحكومى لتوفير الخدمات داخل نقابة الصحفيين،وتحسين مشروع العلاج و الرعاية الصحية وصندوق التكافل للصحفيين وأسرهم ،وزيادة معاشات الصحفيين وأسرهم لأنها غير لائقة ولا تكفى لإعاشة فرد واحد لمدة أسبوع وليس أسرة بعد رحلة كفاح للصحفى . وأتمنى أن يأتى اليوم الذى تقدم فيه الدولة والحكومة خدماتها للجماعة الصحفية وليس للنقيب أو العضو المرشح لأن مهنة الصحافة أبقى وأهم. وأدعو مخلصا كل زميل ترشح أن يبتعد قدر الأمكان عن دغدغة مشاعر الصحفيين بشأن زيادة بدل التكنولوجيا،والشقق ،وخطوط الموبايل ، والحقائب الرياضية ، بل يكون شعارا جميعا هو الأرتقاء بالمهنة والحفاظ عليها أولا وقوة نقابة الصحفيين ثانيا. وأرجو من الجماعة الصحفية وهى تختار المرشحين أن تدقق قدر الإمكان فى الأسماء المطروحة التى نالت شرف الترشح ،الأبتعاد عن التربيطات والقوائم الأنتخابية لفئات وتيارات بعينها ، وإتاحة الفرصة للشباب ولأسماء جديدة ،فالتغيير سمة الحياة ،و فى الانتخابات هذة المرة،والفائز سيكون الجماعة الصحفية. لمزيد من مقالات عماد حجاب;