ضمن فعالية «كاتب وكتاب» عقدت أمس الأول ندوة لمناقشة كتاب «هيكل.. الوصايا الأخيرة» للكاتب «أنور عبد اللطيف». وتحدث فيها الكاتبان الكبيران «مصطفى سامي»، و«سامى فريد»، وهما من رموز الصحافة والأهرام، وأدارها د. «عاطف عبيد». واستعرض عبد اللطيف كتابه وكواليس كتابته، ولقاءاته المتعددة بالراحل الكبير الأستاذ «محمد حسنين هيكل» التى شجعته على إصداره، وقال إن كتابه لا يتحدث عن كُتب هيكل، بل جوانب من شخصيته لمسها بنفسه، خاصة الجوانب الإنسانية، عبر مواقف ولقاءات مباشرة معه، وروى عددا منها، ووصفها بأنها كانت مفيدة معرفيا وإنسانيا. وأشار «مصطفى سامي» إلى أن هيكل كان من الصعب جدا أن يمنح ثقته هذه لأحد، ويتركه يتحدث ويحكى أسراره هكذا بسهولة، وما دار فى الكواليس، ومما قاله المؤلف، يؤكد أن الأستاذ منحه ثقة نادرا ما يمنحها لأحد، وأعطاه معلومات قيمة، وأكد أنه من الصعب جدا أن يكتب أحد كتابا عن هيكل، وأنه يعرف أشخاصا عملوا مع هيكل فى الأهرام، وفكروا فى إصدار كتب عنه ثم تراجعوا، لذا يعتبر إقدام أنور عبد اللطيف على الكتابة عن هيكل كان مهمة انتحارية ونجح فيها بامتياز، وأهدانا كتابا قيما أدعو كل المثقفين لقراءته، لأنهم سيفيدون منه بشكل كبير. ودعا «سامى فريد» لتدريس الكتاب فى السنة النهائية بكليات الإعلام، ووصفه بالخطوة الجريئة، وأنه سيكون مفيدا جدا للطلاب، لتناوله أسرارا كثيرة عن هيكل، الأستاذ الذى جعل الأهرام واحدة من أفضل عشر صحف على مستوى العالم، ورئيس تحرير «تايمز» البريطانية قال إنهم ينشرون مقال هيكل على صفحتها الأولى ليعرفوا أخبار الشرق الأوسط. وأشار فريد الى تجربة عمله مع هيكل لعدة سنوات، لكنه لا يعلم إن أتيحت له فرصة إصدار كتاب عنه هل إن كان سيفعلها أم لا؟!