عدد من المتغيرات رصدها تقرير مهم حول المهاجرين أصدرته البعثة القنصلية المصرية بميلانو، فقد نبه عن اتجاه غالبية الدول الأوروبية بتجميع المهاجرين في مخيمات داخل الأراضي الليبية، وتمويلها، وكذلك مساندة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة، وتقديم الدعم اللازم لليبيا، علي أن تضطلع ايطاليا بحراسة الشواطئ الليبية. في المقابل، كشف التقرير، الذي أصدره مكتب التمثيل العمالي التابع لوزارة القوي العاملة بالقنصلية المصرية العامة بميلانو، حول نتائج مؤتمر «فاليتا» الذي عقد بالعاصمة المالطية قبل أيام، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أعلن لأمين عام حلف الناتو في بروكسل تخوفه أن يتم تطبيق سياسة الأمر الواقع، وتوطين هؤلاء المهاجرين بليبيا. وكان وزير القوي العاملة محمد سعفان، قد تلقي تقريرا مهما من المستشار العمالي عزت عمران، أوضح فيه أن زعماء الاتحاد الأوروبي إجتمعوا في مالطا أخيرا، باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، لإقرار خطط لاستباق موجة جديدة من المهاجرين إلا أن هناك حالة من الغضب، تسيطر علي عدد من الدول الإفريقية التي تشكو من التوجه الأوروبي في التعاطي مع أزمة الهجرة الذي يتسم برد الفعل، وعدم بحث حلول جذرية للأزمة التي نتجت عن النزاعات المسلحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، علي قائمة الأولويات إلي الشعور بالقلق،. متغير آخر أشار اليه التقرير، حيث ذكر أن مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية، أوضح أن الوزير ماركو مينيتي يخطط لفتح عدد من مراكز الاحتجاز الجديدة لاحتجاز المهاجرين فيها قبل ترحيلهم، بما يتماشي مع طلبات من شركاء في الاتحاد الأوروبي. التقرير توقع أيضا، قيام ايطاليا بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، الذين ليس لهم حق الإقامة في البلد، وستفتح مراكز احتجاز جديدة لهم للمكوث بها قبل ترحيلهم.