بعد 7 جولات من التصويت، انتخب وزير خارجية تشاد موسى فقى محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، بعد أن تمكن من هزيمة نظيرته الكينية أمينة محمد، ليخلف نكوسازانا دلامينى زوما التى استغرقت ولايتها أربع سنوات، وتم تمديدها ستة أشهر إضافية، بسبب عدم التوافق على اسم من يخلفها فى ظل منافسة شديدة بين دول الاتحاد. وتنافس موسى مع كل من عبد الله باتيلى من السنغال، وبيلونومى فنسون مويتى من بوتسوانا، وأجابيتو أمبا موكوى من غينيا الاستوائية، وأمينة محمد من كينيا، وتمكن من تأمين ثلثى الأصوات أى نحو 36 صوتا. والمفارقة أن كينيا، التى خسرتها منافستها أمينة، كانت أول من هنأ فقى -56 عاما- بالفوز، وتعهدت على العمل معه للدفاع عن أجندة التكامل الإفريقية. ولد فقى فى 21 يونيو 1960، ودرس القانون فى جامعة برازافيل بالكونجو.اختار فقى المنفى مع تولى حسين حربى السلطة فى 7 يونيو 1982، وانضم إلى «المجلس الثورى الديمقراطي»، الذى ترأسه الشيخ بن عمر، إلا أنه لم يعد إلى تشاد مع تحالف بن عمر مع بن حربي. لكنه عاد مع تولى إدريس ديبى السلطة عام 1991. فقى ليس جديدا على العمل مع الاتحاد الإفريقى فقد كان رئيسا للمجلس الاقتصادى والثقافى والاجتماعي. وكان فقي، العضو فى حزب «حركة الخلاص الوطني»، قد تولى منصب رئيس وزراء تشاد فى الفترة من 24 يونيو 2003 إلى فبراير 2005، ثم تولى المنصب الإفريقي، ومع تولى يوسف صالح عباس رئاسة الوزراء فى 2008، أصبح فقى وزيرا للخارجية.