فى الأيام الأولى لعام 2017 برزت شواهد عديدة على أنه سيكون عاما مختلفا على مصر فى العديد من المجالات، ومما استوقفنى تقارير دولية إيجابية عن حالة الاقتصاد المصرى، وأخرى تتعلق بالسياحة وسط توقعات بزيادة عدد الوافدين لمصر هذا العام، بالإضافة إلى تغير متوقع فى العلاقات المصرية الأمريكية بعد حالة من التفاهم الواضح بين مصر والإدارة الجديدة فى البيت الأبيض، فلقد وضعت مجلة «الإيكونوميست» الاقتصادية العالمية مصر ضمن أفضل 12 وجهة استثمارية فى العالم خلال عام 2017، وأرجعت ارتفاع جاذبية مصر الاستثمارية إلى إصدار البنك المركزى المصرى قرار تحرير سعر الصرف، وأشارت إلى أن الأسواق تجاوزت حالة التقلبات التي أعقبت هذا القرار، ومن المنتظر أن يرتفع الجنيه بنسبة تصل إلى 14%، كما احتلت مصر المرتبة ال 12 ضمن قائمة شبكة بلومبرج العالمية لأفضل 20 وجهة سياحية. أما من الناحية السياسية، فلقد أكدت الإدارة الأمريكية الجديدة أن «مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم، التى تواجه الإرهاب بشجاعة وجرأة وصدق، ونحن تخلينا عنها ولن نفعل هذا بعد الآن»، فمصر قدمت الكثير بالإنابة عن العالم، ولولا جهودها لما تمكنت منطقتنا من الصمود أمام الإرهاب ولأصبحت أكثر اشتعالا، وهناك دول كثيرة تنظر إلى مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط، ومنها بريطانيا التى قال رئيس المخابرات بها أليكس يانجر: إن تكثيف التعاون الأمنى بين مصر والمملكة المتحدة يكتسب أهمية خاصة فى هذه المرحلة، التى تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم إلى موجات متزايدة من الأعمال الإرهابية. إن الموقف الدولى من مصر يدعو إلى التفاؤل، ويؤكد أنها تملك مقومات النجاح، وتمضى على الطريق الصحيح. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى;