كابول-إسلام أباد-وكالات الأنباء: نفى رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى بلاده مؤكداً أنه إذا كان بن لادن فى باكستان فانه بدون شك لم يكن لينجو من العمليات التى ينفذها الجيش الباكستانى على معاقل المتمرين جنوب البلاد. وأكد جيلاني لشبكة سي. ان. ان الاخبارية الامريكية خلال زيارة لواشنطن حيث يشارك في قمة الامن النووي, علي انه يملك معلومات قليلة عن تحركات بن لادن, لكنه ركز علي الهجمات التي شنتها بلاده العام الماضي علي اقليمي سوات ووزيرستان الجنوبية.وأضاف ان عملياتنا العسكرية حققت نجاحا كبيرا.. قد يكون اعتقل, ولا اعلم حتي اذا كان حيا ام ميتا. وتتناقض تصريحات جيلاني مع الفكرة السائدة في الاوساط الاستخباراتية الامريكية وفحواها ان بن لادن لجأ الي المناطق الجبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان. و من ناحية اخري, أكد جيلاني رفضه التفاوض مع حركة طالبان مؤكدا اعتقاده بأن المقاتلين سيظلون مقاتلين و لن نسمح لحفنة من المتمرديين والارهابيين بالانخراط في حياتنا المدنية والثقافية لأنهم يريدون فقط زعزعة استقرار البلاد. وعلي صعيد آخر, ذكرت وسائل إعلام محلية ان السلطات الباكستانية اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في التخطيط لتفجيرات قطار الانفاق بنيويورك في سبتمبر.2009 والقي القبض علي الشخص- الذي لم يتم الكشف عن هويته- قبل بضعة أسابيع في باكستان و هو المتهم الرابع الذي يتم القبض حتي الآن بعد اعتقال ثلاثة آخرين أبرزهم الافغاني نجيب الله زازي الذي اعترف في فبراير الماضي بانه العقل المدبر لتلك الهجمات.. ومن المتوقع ان تطلب الولاياتالمتحدة تسليم المشتبه به لمواجهة اتهامات امام محكمة اتحادية في بروكلين. و في افغانستان, أعلن زكريا براكزاي نائب رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات الافغانية ان الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في سبتمير المقبل لن تكون خالية تماما من التزوير مؤكدا في الوقت نفسه ان مفوضية الانتخابات اتخذت مجموعة من الاجراءات للحيلولة دون وقوع عمليات تزوير علي نطاق واسع كما حدث في انتخابات العام الماضي المثيرة للجدل. وأضاف براكزاي في حوار مع وكالة الانباء الفرنسية انه لا توجد ضمانات حقيقة تكفل اجراء انتخابات حرة و نزيهة بالمعني الحقيقي للكلمة في افغانستان خاصة مع تدهور الاوضاع الامنية في مناطق عديدة في البلاد التي تتكثف فيها الهجمات الارهابية لعناصر طالبان التي ترفض النظام الحكومي. ومن ناحية أخري, هدد مقاتلون من حركة طالبان الأفغانية بقتل إثنين من الصحفيين الفرنسيين كان قد تم اختطافهما مؤخرا في أفغانستان و قالوا في بيان نشروه علي شبكة الانترنت إنهم سيقتلون هذين الصحفيين مع مترجمهما وسائق سيارتهما إذا لم تتم تلبية مطالبهم التي تتضمن الافراج عن بعض المعتقلين الذين تحتجزهم فرنسا. وكان البيان مصحوبا بمقتطفات من شريط فيديو يتضمن قول أحد هذين الصحفيين إننا في خطر, ويتعين أن يفهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ذلك, وان يسارع بالتفاوض من أجل الافراج عنا قبل أن يتم اعدامنا. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل أربعة من رجال الشرطة و اصابة أثنين آخرين إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق بإقليم فارياب شمال غرب البلاد. وفي حادث منفصل, لقيت ثلاث سيدات مصرعهن, بينما أصيب أربعة أشخاص آخرون إثر سقوط قذائف علي منازلهم بإقليم كابيسا الواقع شمال العاصمة الأفغانية كابول. و يأتي ذلك في الوقت الذي شارك فيه المئات من المواطنين الأفغان في مظاهرة احتجاجا علي مقتل4 مدنيين امس الاول بنيران قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في إقليم قندهار الواقع جنوبيأفغانستان.