تتعرض أمتنا اليوم لمخاطر عظيمة، يأتى فى مقدمتها هذا الإرهاب الجبان، الذى لا يراعى حرمة دين، ولا وطن، لذا علينا أن نأخذ حذرنا وننتبه لهذه المخاطر، نقاومها، بالعمل، والوحدة، والتعاون، ونتمسك بصحيح الدين لننجو من هذا الطوفان الذى يريد هلاكها، أو تفتيتها. ومما لاشك فيه أن هناك فئة مارقة عن تعاليم كل الأديان تقود هذا الطوفان، تستبيح الدماء، وتروع الآمنين، يلوون النصوص، ويحرفون الكلم عن مواضعه.. عمالة وخيانة وخسة. ويدرك أصحاب النظرة السليمة لتلك الأحداث الجارية، أن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية إنما يقوم بها عملاء خائنون مأجورون، ينتسبون إلى الإسلام ظلما وزورا، وهم حقا شرار الخلق، وقد قدّر الله لهذا البلد الأمين (مصر) على مر تاريخها، أن تحمل لواء مواجهة التحديات والمؤامرات التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وأن تكون هى المنقذ دائما عندما تشتد الفتن، وما أمر جحافل التتار وغيرهم ببعيد عن أذهاننا، وها هى اليوم تقوم بالدور نفسه إذ تقف يدا واحدة ضد خوارج هذا العصر دفاعا عن أمن وسلام الإنسانية وتتصدى بقوة وحسم للإرهاب على كل المستويات، فهى التى قيّضها الله وهيأها لرد الفتن عن الأمة، فكل ما يهدد الأمن والاستقرار هو إفساد فى الأرض، وأؤكد أن الاعتداء على الكنائس كالاعتداء على المساجد، فأمن مصر وأهلها غير قابل للتجزئة، فما يصيب أى مصرى إنما يصيب المصريين جميعا، ولا نجاة لنا إلا بمنع ذلك الفساد والتصدى له، ففى ذلك نجاة للمجتمع كله، ويجب علينا جميعا الوقوف صفا واحدا فى مواجهة هذا الإرهاب، حتى نقتلعه من جذوره، لأننا فى سفينة واحدة، فإذا تضامن الجميع نجت السفينة، أما إذا تركناها للعابثين غرقت وغرقنا معها. إننا إن فعلنا ذلك، وتضامنا وتعاونا فإننا بحق نستطيع بناء وطننا، ونقضى على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ونعيش آمنين مطمئنين، كما أراد لنا رب العباد... وتحيا مصر.. لمزيد من مقالات محمد عبيد