منذ أيام قليلة احتفل المصريون والعرب بالذكري 43 لنصر أكتوبر المجيد. ذلك النصر الذي رفع هامة كل عربي عالية بعد حقبة من الانكسار. ويبدو أن من يمول الإرهاب في سيناء أبي أن تستمر الفرحة. فأذعن لحفنة الجهل والتخلف والغباء والإرهاب بالتعرض في خسة ونذالة لأبناء قواتنا المتواجدين في سيناء لحمايتها. فكان العديد من الشهداء والمصابين. لترتوي أرض سيناء من جديد بدماء طاهرة لجنود شرفاء. وقبل أن تجف تلك الدماء يقلع صقور القوات الجوية ليلقنوا تلك الحفنة المارقة درسا لن ينساه من بقي منهم حيا. أما من قتل فهو انتقل من جحيم ينتظره من خير أجناد الأرض. إلي جحيم جهنم خالدا فيها. ويبدو أن العابثين جهلاء بطبيعة الشعب المصري وقواته المسلحة. فهم أرادوا إرسال أكثر من رسالة بهذا العمل الخسيس الجبان. منها إشعال جبهة سيناء كورقة ضغط قبل اليوم المزعوم للفوضي في مطلع الشهر القادم. إثارة حالة من الاستياء الشعبي لقتل الجنود. خلخلة الروح المعنوية للقوات المرابضة في سيناء. لكن رسائلهم طاشت لأنها أرسلت بدون عنوان. بل كانت الرسائل العكسية تعرف طريقها كونها ممهورة بحب الوطن والإيمان بالله. فكانت الرسالة الأولي أن الشعب وقواته المسلحة علي قلب رجل واحد. ومن لديه في بيته شهيد يسعي لتقديم أخية لينال الشهادة. أما الرسالة الثانية كان مضمونها تقدم مئات من الضباط والصف والجنود بطلبات للنقل بالخدمة في سيناء للثأر من الإرهابيين. أما الرسالة الثالثة فكان ردها ما قامت به القوات الجوية بتمزيق جثث الخونة إلي أشلاء يصعب التعرف عليها. وهنا فقط نذكر هؤلاء أن عقيدة رجال الجيش راسخة لا تتغير مضمونها. النصر أو الشهادة في سبيل الحفاظ علي الأرض والعرض. أما الرسالة الباقية فهي مشفرة لا يفهمها إلا المصريون. ويصعب علي جحافل الإرهاب عديمي الفكر استيعابها.. مضمونها ال 100 شهيد اللذين ضحوا بأرواحهم لاسترداد كامل تراب سيناء. امتلاك إرادة عبور مانع قناة السويس الصعب بسلاح دفاعي شرقي الصنع. بينما العدو المتغطرس متحصن بدشم خرسانية في نقاط حصينة بسلاح غربي وأمريكي الصنع. فإن فهمتم فعليكم ترك سلاحكم والفرار فورا تصحبكم اللعنة وتطاركم دعوات أمهات الشهداء. أما خياركم الثاني فهو إعلان التوبة والاستسلام لتلقي عقابكم وفق أحكام القانون. أما إن كان الصلف والغرور طريقكم فعليكم إرسال رسالة إلي أسركم الضالة أنكم تائهون. مع وصية بعدم البحث عن أشلائكم الهالكة.